فرح المهيري: "بيت الكتّاب" مبادرة إماراتية لصقل شغف الموهبة
فرح المهيري تقول في حوار مع "العين الإخبارية" إنَّ فكرة التخطيط لإنشاء المعهد جاءت بعد خبرة تراكميّة دامت أكثر من 8 سنوات في هذا المجال
قالت فرح المهيري، المؤسس والرئيس التنفيذي لمعهد "بيت الكتُّاب" للتدريب (Writers House)، إنَّ المعهد يُمثِّل مبادرة إماراتيّة طموحة يقودها الشغف سعياً إلى تنمية الوعي بأهميّة ورش الكتابة الإبداعيّة، مؤكدةً أنَّ الورش التي قدَّمها المعهد ستفرز مستقبلاً وجيلاً من المبدعين.
وأشارت "المهيري"، في حوار مع "العين الإخبارية"، إلى أنَّ فكرة التخطيط لإنشاء المعهد جاءت بعد خبرة تراكميّة دامت أكثر من 8 سنوات في هذا المجال، حتى تكوَّنت لديها رؤية واضحة للخدمات التي تستطيع تقديمها من أجل وضع خطط مُبتكرة لتطبيقها.
وأوضحت أنَّ الهدف من مشروعها هو إنشاء منصَّة تعمد إلى صقل المواهب في مجال الكتابة من خلال التدريب، وإلى نص الحوار:
بداية.. حدثّينا عن فكرة تأسيس "بيت الكتّاب"
كان ذلك حلماً منذ زمن طويل ومشروع حياة أعيشه كل يوم، فقد سبق أن مارست أعمالاً تجاريّة صغيرة حققت فيها نجاحاً مرضياً، ومصادفات الحياة قادتني إلى المجال الأدبي الذي أكنّ له الحب والشغف.
وتذكّرت كم كانت لديّ كتابات وأنا طفلة لم أطلع أحدا عليها، وبقيت محتفظة بها إلى الآن، وأدركت مؤخراً أنَّ لدي موهبة الكتابة منذ الصغر، كما كانت أمي لديها موهبة السرد القصصي التي حفظت عنها الكثير، وقمت بتدوين غالبيتها بهدف حفظها.
كيف تحوّل الشغف إلى واقع ملموس؟
تمَّ التخطيط لإنشاء المعهد بعد خبرة تراكميّة دامت أكثر من 8 سنوات في المجال، وتكوَّنت لديّ رؤية واضحة للخدمات التي يمكن تقديمها لوضع خطط مبتكرة لتطبيقها، وما زلنا في المعهد نعتمد التميّز والتطوير في كل مرحلة.
ما الذي جعل اهتمامك بالكتابة يتحول إلى مشروع تدريبي؟
للكتابة الأدبيّة معايير ومفاتيح وآليات ومضامين، إضافة إلى خصوصيّة وطابع لكل نص أدبي يتميز فيه الكاتب عن غيره، وهناك كُتّاب جيدون، ولكن أتمنى أن يكون عددهم أكبر، وما جعلني أهتم بالكتابة هو تحويل المشروع إلى منصّة لصقل المواهب في مجال الكتابة، وهو الحاجة المُلِحّة التي لمستها خلال حضوري محافل ثقافية عديدة، وكذلك طموحي في أن أرى عدداً من الكتّاب العرب يحققون أحلامهم في الكتابة، فقررت أن أخوض غمار هذه التجربة.
ما الورش التي يقدمها المعهد؟
"بيت الكتّاب" ينظم ورشاً في كل فنون الكتابة الإبداعيّة ومنها: الرواية، القصّة القصيرة، الكتابة للطفل، السيرة الذاتيّة، أدب الرحلات، وغيرها.
هل واجهتك أي صعوبات؟
نعم، هناك نوعان من الصعوبات؛ الأول يكمن في رأس المال والموارد البشريّة من الناحية الإداريّة للمعهد، والثاني في استعجال بعض الكتّاب الجدد الذين صدرت أعمالهم دون مراعات لجودة العمل، ولا بد من أخذ الوقت الكافي لصقل الموهبة، ونحن نسعى جادين لنكون منصة إبداع حقيقيّة.
هل تعتقدين أن هناك جمهورا يرغب في تعلُّم الكتابة الأدبيّة؟
هناك جمهور واسع يرغب في تعلّم الكتابة الأدبيّة، ولمسنا هذا من خلال التسجيل على الموقع، وكثير من الاستفسارات عبر رسائل البريد الإلكتروني، وهناك تجاوب وتفاعل على صعيد الإمارات والبلدان العربيّة ودول غرب آسيا وأفريقيا، إذ تلقينا الكثير من الرسائل من السعودية، العراق، مصر، عمان، وساحل العاج، يستفسر أصحابها عن ورش الكتابة.
كيف لهذا المشروع أن يساهم في تنمية المشهد الثقافي العربي؟
إنَّ هذا المشروع يعد الأول من نوعه كمعهد متخصص في الكتابة الإبداعيّة في الإمارات، وهناك جهات مهمة تدعم الكتّاب الموهوبين الإماراتيين والعرب، ولدينا خطط مبتكرة للمعهد، ولكنها بحاجة لجهات راعية مؤمنة بتميزنا ورؤيتنا لنساهم سوياً في تحقيق هذا الدور في التنمية الثقافيّة.
كيف يتم التسجيل في ورش الكتابة؟
عن طريق التواصل معنا على الرقم الخاص بالمعهد الموجود في حساب أنستقرام أو عن طريق إحدى وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر الإيميل أو التسجيل عبر الموقع الإلكتروني.