أول مخرج تشادي يشارك في "كان" مودعا وزارة الثقافة: سأعود لحبي الأول
المخرج محمد صالح هارون تقدم باستقالته من المنصب في فبراير الماضي، رافضا تقديم أسباب محددة لمغادرة المنصب الذي شغله لمدة عام واحد.
بعد مرور 6 أشهر على تقديم استقالته من منصبه، قالت الحكومة التشادية إن المخرج السينمائي محمد صالح هارون لم يعد وزيرا للثقافة.
وكان هارون قد تقدم باستقالته من المنصب في فبراير الماضي، رافضا تقديم أسباب محددة لمغادرة المنصب الذي شغله لمدة عام واحد مكتفيا بالقول إن أسباب الاستقالة شخصية.
يذكر أن قرار موافقة هارون على منصب وزير الثقافة قوبل بانتقاد كبير، بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد، ما حمله على القول: "جئت لكي أدفع السينما إلى الأمام"، قبل أن يقول إنه سيعود لحبه الأول المتمثل في العمل في الاخراج.
ويعد هارون أول مخرج تشادي يشارك في مهرجان كان السينمائي عام 2010، وحاز فيلمه "رجل يصرخ" على جائزة لجنة التحكيم بالمهرجان وتم اختياره، لاحقا، عضوا في لجنة تحكيم المهرجان.
وعُين محمد صالح هارون وزيرا للثقافة في تشاد في عام 2017 ليقدم استقالته بعد عام واحد.
وحسب مصادر، فإن هارون لم يكن منسجما في عمله، وأبدى اعتراضه على قرارات وإجراءات كثيرة ولم يؤيد قرارات الحكومة العقابية بشأن إضراب العمال، وصرح قائلا إن "القرارات تعبر عن مشكلة أخلاقية".
كما عبر عن اعتراضه على الأداء الحكومي في أكثر من مناسبة، مصرحا في وقت سابق لمجلة فرنسية قائلا: "لم أصبح وزيرا لأغسل ذاكرة تشاد".
ويقول مقربون من هارون إنه جاء إلى الوزارة بطموحات كبيرة، بيد أن نظرته تغيرت بعد توليه المنصب.
ورغم المصاعب التي واجهها الرجل، إلا أنه نجح في إهداء المكتبة الوطنية في تشاد ٣٠٠٠ كتاب، وقام بتنظيم مسابقة أدبية كبيرة.
ويعد فيلمه "رجل يصرخ" علامة بارزة في مشواره السينمائي، والذي استنطق فيه ضحايا وشهودا عاشوا فترة الأحداث الدموية للرئيس التشادي السابق حسين هبري الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة لارتكابه جرائم ضد الإنسانية.
وعرض الفيلم في مهرجانات ومحافل سينمائية متعددة مثل مهرجاني "كان" و"تورنتو".