خبراء يحذرون من هجمات إلكترونية إيرانية بعد مقتل سليماني
الخبراء رأوا أن القراصنة الموالين لطهران الأكثر عدوانية ويمكنهم إدخال برامج خبيثة تحلق أضرارا بقطاعات اقتصادية في الولايات المتحدة
حذر خبراء أمنيون من أن انتقام إيران ردا على الضربة الأمريكية التي أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، قد يشمل هجمات سيبرانية.
واعتبر الخبراء أن القراصنة الموالين لطهران بالفعل بين الأكثر عدوانية في العالم، ويمكنهم إدخال برامج خبيثة تتسبب في عمليات عرقلة كبيرة للقطاعين العام والخاص في الولايات المتحدة.
وذكرت مجلة "تايم" الأمريكية أن الأهداف المحتملة للهجمات الإلكترونية الإيرانية تتضمن مرافق التصنيع ومحطات النفط والغاز وشبكات النقل.
وأشارت إلى أن مسؤول أمن إلكتروني أمريكيا بارزا دعا الشركات والوكالات الحكومية لتوخي مزيد من الحذر.
- تليجراف: مقتل سليماني رسالة لإيران باستحالة الإفلات من العقاب
- اجتماع على ضفاف دجلة يكتب نهاية قاسم سليماني
وأشارت المجلة إلى أن القراصنة المدعومين من الحكومة الإيرانية نفذوا في السابق سلسلة من الهجمات المعرقلة للخدمات التي أوقفت عمل مواقع بنوك أمريكية كبرى وصرافة بين عامي 2012 و2013، ردا على العقوبات الأمريكية.
وأوضحت "تايم" أن الهجمات المدمرة انحسرت عندما وقعت طهران الاتفاق النووي مع إدارة أوباما عام 2015، لكن مقتل قائد فيلق القدس بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي يغير المعادلة تماما.
وقال جون هولكويست من شركة "فاير آي" للأمن السيبراني: "إن مخاوفهم من عودة الأوضاع لما كانت عليه قبل الاتفاق"، محذرا من أن لديهم فرصا للتسبب في عرقلة حقيقية ودمار.
من جانبها، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أيضا تحذيرات محللين ومسؤولين أمريكيين سابقين من هجمات إلكترونية محتملة، موضحة أن الضربة الأمريكية التي قتلت واحدا من جنرالات إيران البارزين تهدد الآن برد إيراني غير مقيد نهائيا.
وأوضح المحللون والمسؤولون السابقون أن مجموعة متنوعة من الهجمات الإلكترونية المحتملة ستكون ضمن الترسانة الرقمية لدولة تعهدت بانتقام مؤلم.
وقال جون بايمان، المحلل السابق بوكالة استخبارات الدفاع، إنه في هذه المرحلة يجب أن نتوقع هجوما إلكترونيا.
وحذرت الصحيفة من أن نطاق الأساليب المحتملة حافل، إذ يمكن للإيرانيين إرباك أنظمة الحواسيب لعرقلة الأعمال، كما فعلوا بالبنوك الأمريكية من عام 2011 إلى 2013، مشيرة إلى أنهم يمكنهم أيضا استخدام برمجيات خبيثة لمحو البيانات، كما قال مسؤولو الحكومة إنهم فعلوا ذلك عام 2014.
وقال جون هولكويست: "إن التركيز سيكون على البنى التحتية الحيوية وهي النفط والغاز في الشرق الأوسط وربما مناطق أخرى"، مشيرا إلى أن العمليات السابقة استهدفت القطاع المالي الأمريكي، وأن هدفهم هو إثبات أنهم يمكنهم الوصول للأمريكيين وإلحاق ضرر بهم.
وقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني مع نائب قائد مليشيا الحشد الشعبي العراقي أبومهدي المهندس في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد الدولي الجمعة.
وقاسم سليماني هو قائد فيلق القدس، منذ عام 1998، وهي فرقة تابعة للحرس الثوري الإيراني والمسؤولة عن العمليات العسكرية والعمليات السرية خارج الحدود الإقليمية لإيران ويبلغ من العمر 62 عاما.
وأبومهدي المهندس هو جمال جعفر محمد علي آل إبراهيم، ويتولى منصب نائب رئيس الحشد الشعبي في العراق ويبلغ من العمر 66 عاما.
وكانت عناصر من مليشيا كتائب حزب الله العراقي الموالية لإيران اقتحمت، الثلاثاء، مقر السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد، بعد مقتل عشرات المسلحين بينهم قياديون، في ضربات جوية استهدفت منشآت تابعة للمليشيا التابعة لإيران.
aXA6IDMuMTM5LjcyLjE1MiA= جزيرة ام اند امز