"الهجمات السيبرانية" تهدد الإنسان وليس الأجهزة فقط
التكاليف السنوية الناتجة عن الجرائم السيبرانية ترتفع إلى 6 تريليون دولار بحلول العام 2021
كشف خبير دولي في مجال الأمن السيبراني، أنه لا مفر من الهجمات السيبرانية وأن الشركات ليس لديها خيار إلا الاستعداد لمواجهة هذه الهجمات بالطرق المناسبة.
وقال محمد شاهمير، مؤسس شركة فيليوكس والخبير الدولي في مجال الأمن السيبراني، في كلمته التي ألقاها مؤخراً أمام مجلس كبار مسؤولي المعلومات في دولة الإمارات الذي نظمته شركة سمارت ورلد، الشركة الرائدة في مجال تكامل النظم في دولة الإمارات العربية المتحدة ومزود خدمات الجيل التالي من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، "إن الهجمات السيبرانية تشكل تهديداً كبيراً ليس فقط على الشركات وإنما أيضاً على سلامة ووجود الناس."
وقد أصبحت الهجمات السيبرانية مصدر قلق كبير على صعيد المؤسسات في كافة أنحاء العالم، حيث تقدر الخسائر التي تسببت بها برمجية "واناكراي" الخبيئة التي طالت مؤخراً 150 بلداً وضربت ما يزيد عن 200،000 جهاز كومبيوتر، بنحو 4 مليارات دولار، وذلك وفقاً لشركة ساينس المتخصصة في (نمذجة المخاطر السيبرانية).
ومن جهة أخرى، فقد توقعت شركة "سايبر سيكيوريتي فيتشرز" نمو التكاليف السنوية الناجمة عن الجرائم السيبرانية التي تضرب في كافة أنحاء العالم، من 3 تريليون دولار في العام 2015 إلى نحو 6 تريليون دولار بحلول العام 2021، بما في ذلك الأضرار والتلف على صعيد البيانات، وسرقة الأموال، والإنتاجية الضائعة، وسرقة حقوق الملكية الفكرية، وسرقة البيانات الشخصية والمالية، والاختلاس، والتحايل، وتعطل السير الطبيعي للأعمال التجارية في المرحلة التي تلي الهجوم، والتحقيق الجنائي، واستعادة وحذف البيانات والنظم التي تم الاستيلاء عليها، إضافة إلى الأضرار التي تلحق بالسمعة.
وتتضمن التحديات الجوهرية التي ستواجه مدن المستقبل الذكية المنتجات غير الأمنة، والاختبارات غير الكافية، وسطح الهجوم الضخم والمعقد، وتغيّر العقليات والميزانيات، والافتقار إلى الرقابة والتنظيم، حيث يجب مواجهة هذه التحديات في أقرب وقت ممكن.
aXA6IDE4LjExNy4xNTguMTAg جزيرة ام اند امز