«سايبرتك طوكيو 2025».. مشاركة فاعلة لمجلس الأمن السيبراني الإماراتي

شارك مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات في أعمال المؤتمر العالمي للأمن السيبراني «سايبرتك طوكيو 2025».
وعُقد المؤتمر في العاصمة اليابانية طوكيو وشهدت جلساته نقاشات معمقة حول أبرز التحديات والفرص في مجال حماية الفضاء الرقمي على مستوى العالم.
جاءت مشاركة المجلس لتؤكد التزام الدولة بدورها المحوري في دعم الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز أمن البنى التحتية الرقمية الحيوية، وترسيخ التعاون الدولي لمواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة في ظل التطور المتسارع للتقنيات.
ركز "مؤتمر سايبرتك طوكيو 2025" على التحديات والفرص التي توفرها التقنيات المتطورة في العالم الرقمي وشهد المؤتمر والمعرض طرح حلول متطورة من شركات رائدة وناشئة، إلى جانب مشاركة نخبة من المتحدثين، بمن فيهم كبار المسؤولين الحكوميين، وكبار المديرين التنفيذيين، ورواد الصناعة مختلف دول العالم.
يُعد "سايبرتك" منصة رائدة للتواصل بين الشركات في قطاع الأمن السيبراني، ويمثل فرصة لإنجاز الأعمال والتعرّف على أحدث الابتكارات التكنولوجية والتحديات والحلول لمكافحة التهديدات في الساحة السيبرانية العالمية.
شملت فعاليات "سايبرتك" موضوعات أمنية وتكنولوجية متعددة بما في ذلك البنية التحتية الحيوية، والتأمين السيبراني، والدفاع، والبحث والتطوير.
وشارك مجلس الأمن السيبراني خلال المؤتمر في جلستين رئيسيتين الأولى ركزت على حماية الأمن السيبراني لقطاع الموانئ والأمن البحري وطرح المشاركون رؤى واستراتيجيات متقدمة لحماية الممرات البحرية وخطوط التجارة العالمية من الهجمات الإلكترونية المحتملة.
وتم استعراض التجارب الوطنية في تطوير بنية سيبرانية متينة قادرة على التصدي للمخاطر والتهديدات بما يضمن استمرارية حركة التجارة العالمية وحماية الاقتصاد الرقمي العالمي.
وجمعت الجلسة الثانية رؤساء الأمن السيبراني من مختلف الدول لمناقشة سبل تعزيز التعاون الدولي وتبادل الرؤى والتجارب في مجال بناء شراكات عابرة للحدود لمكافحة الجرائم الإلكترونية وتعزيز تبادل المعلومات حول التهديدات والهجمات.
وعلى هامش فعاليات المؤتمر عقد مجلس الأمن السيبراني جلسة نقاشية مع وزارة الخزانة الأمريكية، تضمنت مناقشة التعاون المالي والأمني السيبراني.
وقد التقى الدكتور محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات مع كوري ويلسون نائب مساعد وزير الخزانة الأمريكي وناقشا التعاون في مجالات الأمن السيبراني المالي والحوكمة الرقمية العالمية وأهمية التعاون في منصة Crystal Ball كأداة فعالة لتعزيز التعاون الدولي السيبراني وتبادل المعلومات المتعلقة بالتهديدات السيبرانية بين الدول والمؤسسات بشكل آمن وسريع.
ويُعد هذا النوع من التعاون ضرورة ملحّة في ظل تصاعد الهجمات السيبرانية العابرة للحدود، مما يتطلب استجابة جماعية ومنسقة.
- الإمارات والمملكة المتحدة تختتمان حوارا استراتيجيا لمكافحة التمويل غير المشروع
- «طيران الإمارات» توقع اتفاقية تمويل طائرتين بـ 350 مليون دولار مع «الإمارات دبي الوطني»
ومن خلال منصة Crystal Ball، يمكن للدول تبادل الخبرات، وتحليل الهجمات بشكل مشترك، وتطوير حلول وقائية تعزز مناعة البنى التحتية الرقمية الحيوية بما يسهم في رفع مستوى الأمن السيبراني على المستوى الوطني، ويدعم الأمن والاستقرار على الصعيد العالمي.
وعلى هامش المؤتمر، عقد المجلس اجتماعات ثنائية رفيعة المستوى مع الجانب الياباني، ركّز فيها على تطوير مسارات التعاون الثنائي في مجالات البحث والتطوير وبناء القدرات في الأمن السيبراني وأكد أهمية تعزيز تبادل المعرفة ونقل التكنولوجيا، بما يسهم في دعم خطط التحول الرقمي لكلا البلدين ويعزز استدامة الحلول التقنية المشتركة لمواجهة التهديدات المتزايدة.
كما عقد المجلس اجتماعاً من الجانب الهندي جرى خلاله التطرق إلى فرص التعاون في تطوير آليات الحماية السيبرانية للبنى التحتية الحيوية وتبادل الخبرات في مجال الأمن الرقمي المرتبط بالخدمات الحكومية والخاصة.
وتم الاتفاق على تعزيز التنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السحابي وتطبيقات الأمن السيبراني للمدن الذكية.
وأكد الدكتور محمد الكويتي، أن مشاركة المجلس تمثل نقطة بارزة في مواكبة التطورات الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي وتبادل الخبرات لا سيما في ظل التحديات التي تفرضها أدوات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الأخرى، مؤكداً أن التحول الرقمي السريع يزيد من أهمية التعاون الدولي بما يؤمن مستقبلنا الرقمي.
وأضاف أن الشراكة متعددة الأطراف مع المجتمع السيبراني العالمي تسهم في ضمان مواكبة تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي مع الالتزام المستمر بتعزيز الابتكار الحرً وتبادل المعرفة".
وأكد أن النهج الجماعي وتبادل الخبرات يعززان من التكاتف الدولي حول منظومة الأمن السيبراني مما يجعلها أكثر مرونة وقدرة على التكيف والاستعداد والجاهزية للمستقبل، وتطوير بيئة مزدهرة وآمنة للاقتصاد الرقمي في الإمارات بما يعمل على ترسيخ مكانة الإمارات مركزاً عالميا للتميز والابتكار في مجال الأمن السيبراني.
تأتي هذه اللقاءات والجهود لتؤكد توجه الدولة نحو بناء شبكة شراكات دولية واسعة، تدعم الجهود المشتركة لحماية الفضاء الرقمي العالمي وتعزز ثقة المجتمعات الدولية بقدرة الدول على مواجهة التحديات العابرة للحدود.
وتعكس المشاركة الفاعلة في هذا المؤتمر التزام الدولة بدورها في صياغة مستقبل أكثر أماناً واستقراراً للتقنيات الرقمية، بما يرسخ مكانتها قوة رائدة في مجال الأمن السيبراني على المستويين الإقليمي والعالمي.