أهداف قاتلة (24).. "الموت البطيء" يصعق التشيك في يورو 2004
العين الرياضية تستعرض سلسلة أهداف قاتلة غيرت وجهة بطولات ومباريات في مختلف أنحاء العالم.. تعرف على التفاصيل
كان منتخب التشيك هو الضحية الوحيدة لقاعدة الهدف الفضي في تاريخ بطولات كأس الأمم الأوروبية على مدار السنوات الماضية، حين اعتمدت في نسخة البرتغال 2004.
في المقابل، استفاد منتخب اليونان من هذا القانون الاستثنائي، وسجل من لدغة قاتلة منحته بطاقة التأهل التاريخية لنهائي البطولة آنذاك.
الموت البطيء
حاول الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تحسين اللعبة على مدار السنوات الماضية من خلال العديد من القوانين المبتكرة، منها قاعدتي الهدف الذهبي والفضي.
وتنص قاعدة الهدف الذهبي على إنهاء المباراة فور تسجيل أحد الفريقين هدفا على مدار الشوطين الإضافيين، بعد انتهاء الوقت الأصلي بينهما بالتعادل، وهو بمثابة الموت المفاجيء.
أما الهدف الفضي فكان يقتضي إنهاء الشوط كاملا حتى بعد تسجيل أحد الفريقين هدفا، قبل أن يطلق حكم الساحة صافرته، وكان يعتبره البعض "موتا بطيئا".
هدف درامي
التقى المنتخب التشيكي بنظيره اليوناني في نصف نهائي يورو 2004 على ملعب دراجاو معقل نادي بورتو البرتغالي، وسط إدارة تحكيمية من الإيطالي المخضرم بيرلويجي كولينا.
ووسط حضور جماهيري بلغ قرابة الـ43 ألف متفرج، خيم التعادل السلبي على الوقت الأصلي للمباراة ليحتكم المنتخبان إلى شوطين إضافيين مدة كل منهما ربع ساعة.
وقبل دقيقة واحدة فقط من نهاية الشوط الأول، كتب منتخب اليونان التاريخ بواسطة لاعبه السابق ترايانوس ديلاس، الذي دون الهدف الفضي الأول والأوحد في تاريخ بطولات كأس الأمم الأوروبية، قبل إلغاء القاعدة لاحقا.
وتلقى ديلاس تمريرة رائعة من ركلة ركنية أودعها برأسه داخل الشباك، لكن فريقه انتظر حتى صافرة نهاية الشوط الإضافي الأول، لتبدأ بعدها الاحتفالات بشكل رسمي.
تتويج تاريخي
منتخب اليونان ضرب موعدا تاريخيا في المباراة النهائية مع نظيره البرتغالي، الذي تخطى عقبة هولندا في المربع الذهبي بالفوز 2-1.
وفي مدينة لشبونة البرتغالية احتشد نحو 63 ألف متفرج لمتابعة المباراة، وسط تكهنات ترجح كفة أصحاب الضيافة على حساب اليونان، في وجود مجموعة كبيرة من اللاعبين المميزين على رأسهم لويس فيجو والصاعد آنذاك كريستيانو رونالدو.
لكن منتخب اليونان باغت الجميع واقتنص اللقب بالفوز 1-0 بفضل هدفه لاعبه السابق أنجيلوس خاريستياس، الذي اعتلى وزملاءه منصة التتويج بالكأس الأوروبية للمرة الأولى في التاريخ.