التشيك.. أول دولة أوروبية تعلن جدولا لنقل سفارتها للقدس
الرئيس التشيكي قال إن بلاده قررت نقل السفارة إلى القدس المحتلة على 3 مراحل في خطوة مخالفة لسياسة الاتحاد الأوروبي المعلنة
أعلن الرئيس التشيكي، ميلوش زيمان نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس على 3 مراحل؛ لتصبح أول دولة أوروبية تعلن عن خطوات فعلية في هذا الاتجاه.
وفي حفل أقيم مساء الأربعاء في العاصمة التشيكية براغ بمناسبة الذكرى الـ 70 لما تسميه إسرائيل بعيد استقلالها، وحضرته نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية تسيبي حوتوفيلي، قال زيمان إن المرحلة الأولى ستتم الشهر المقبل ممثلة في افتتاح قنصلية فخرية في القدس، وفي المرحلة الثانية يجري نقل المزيد من المؤسسات التشيكية إلى القدس، أما آخر مرحلة فستكون نقل السفارة بالكامل.
ولم يضع الرئيس التشيكي موعدا محددا لهذه المرحلة الأخيرة، وفق ما نشره موقع فضائية "i24news" الإسرائيلية اليوم الخميس.
لكن- وعلى غرار رومانيا- يبدو أن هناك اختلافا في أروقة الحكم حول هذا القرار، فعقب تصريحات الرئيس أصدرت وزارة الخارجية التشيكية بيانا قالت فيه إنها تدعم بالكامل سياسة الاتحاد الأوروبي التي تعتبر أن القدس عاصمة مشتركة لكل من إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية، ولم يتضمن الإعلان إشارة إلى نقل السفارة إلى القدس.
وقوبلت خطوة الرئيس التشيكي بترحيب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفا في كلمة له على حسابه بموقع فيس بوك الرئيس التشيكي بـ"الصديق الجيد".
ودعا إلى أن يصدر قرار نقل السفارة "سريعا"، ملوحا بمزايا سيقدمها للتشيك حين التنفيذ بقوله إن استقبال زيمان في القدس سيكون "بكامل الاحترام المستحق".
وحدث ارتباك في رومانيا نهاية الأسبوع الماضي حول مسألة نقل السفارة؛ فبعد قليل من إعلان ليفيو دراغنيا، رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي الحاكم في رومانيا، الخميس، أن حكومة بلاده قررت نقل سفارتها إلى القدس، نفى الرئيس الروماني كلاوس يوهانس، اعتزام بلاده اتخاذ هذه الخطوة.
وقال يوهانس إن موقف بلاده من هذه المسألة ملتزم بقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة التابعين للأمم المتحدة، اللذين يجعلان مصير القدس رهن المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
واليوم تزور رئيسة وزراء رومانيا فيوريكا دانشيلا، إسرائيل، وسط توقعات بأن يتصدر المحادثات ملف إمكانية نقل سفارة بلادها للقدس.
ونقلت وسائل إعلام عن نتنياهو الخميس الماضي بأن ما لا يقل عن 6 دول تدرس نقل سفاراتها إلى القدس، دون أن يحدد هذه الدول.
وملوحا بعدة إغراءات لمن يتخذ هذا القرار قال: "هناك مبدأ بسيط، كما هو معروف، مفاده أن من يأتي أولا يُخدم أولا، ولذلك قررت منح أول 10 سفارات ستُنقل، معاملة تفضيلية".
وصرحت تسيبي حوتوفيلي، نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي ديسمبر/ كانون الأول الماضي بأن إسرائيل على اتصال مع 10 دول على الأقل لنقل سفاراتها إلى القدس.