داعش يترك للجيش السوري تدمر الأثرية "ملغمة"
التنظيم الإرهابي انسحب إلى الأحياء الشرقية من مدينة تدمر الأثرية السورية بعدما ترك ألغاما لإعاقة تقدم القوات السورية
أعلن مركز حقوقي محسوب على المعارضة السورية، الخميس، أن تنظيم داعش الإرهابي انسحب من قسم كبير من مدينة تدمر الأثرية بوسط سوريا، تاركين ألغاما لإعاقة تقدم الجيش السوري الحكومي.
ويأتي هذا بعد يوم من إعلان الجيش السوري دخوله المدينة للمرة الثانية، واستعادتها من الإرهابيين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، مركز حقوقي معارض مقره في لندن، ويقول إنه يستقي معلوماته من نشطاء: "انسحب التنظيم من غالبية مدينة تدمر بعد تلغيمها بشكل مكثف. ما زال هناك انتحاريون موجودون في الأحياء الشرقية (...) قوات النظام لم تستطع أن تدخل عمق المدينة أو الأحياء الشرقية".
وبحسب رامي عبد الرحمن، مدير المركز، فإنه لم يعد هناك مقاتلون في القسم الأكبر من المدينة الأثرية في جنوب غرب تدمر، لكنها "ملغمة بشكل كثيف."
وخاضت القوات السورية يساندها الطيران الروسي خلال أسابيع معارك مع الإرهابيين عبر الصحراء في وسط محافظة حمص للوصول إلى تدمر.
واستولى داعش على تدمر في مايو/آيار عام 2015، وبدأ تدمير مبانيها القديمة ومعابدها وسلب آثارها، ما ألحق بها أضرارا فادحة خلال سيطرته عليها في الفترة الممتدة من ذلك التوقيت وحتى مارس/آذار 2016 عندما نجح الجيش السوري في دخولها.
لكن الإرهابيين عادوا واستولوا عليها في ديسمبر/كانون الأول 2016.
ويعود تاريخ تدمر "عروس البادية" إلى أكثر من ألفي سنة، وهي مدرجة على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) للتراث.