"عربية الدفا".. مبادرة شبابية لتدفئة المواطنين بـ"العدس" في مصر
عدد من شباب محافظة الشرقية في مصر يدشنون مبادرة لتدفئة المواطنين الموجودين بالشارع، من خلال توزيع وجبات العدس الساخنة عليهم
تجوب في شوارع محافظة الشرقية المصرية سيارة يحمل صندوقها اللون الأصفر، معلناً عما بداخله، وهي الوجبة المصرية الشهيرة "العدس"، وأطلق عليها "عربية الدفا".
ودشن عدد من شباب محافظة الشرقية مبادرة لتدفئة المواطنين المتواجدين بالشارع، في ظل درجات الحرارة المنخفضة، من خلال توزيع وجبات العدس الساخنة باستخدام تلك السيارة.
وقال كريم فودة، مؤسس المبادرة ومطبخ تكية الخيري، إن فكرة "عربية الدفا" تعتمد على توزيع الوجبات الساخنة من شوربة العدس على المواطنين المضطرين للتواجد في ساعات متأخرة بالشارع، في ظل درجات حرارة منخفضة.
وأضاف أنهم يعملون على توزيع الوجبات الساخنة منذ 6 سنوات، ولكن المختلف هذا العام، هو تجهيز عربية معدة خصيصاً لتوصيل الوجبات والعدس ساخناً للمواطنين.
وأشار "فودة" إلى أن المطبخ يعمل على توزيع 500 وجبة يومياً، مكونة من علبة عدس وبصل وليمون وخبز، ويقوم على المشروع 80 متطوعاً مقسمين بين الفتيات اللائي يقمن بالتجهيزات الداخلية، من إعداد الوجبات الساخنة الاعتيادية والتي توزع على المغتربين والحالات المحتاجة، وذلك على مدار يومين في الأسبوع، وبين وجبات العدس التي تعد يومياً منذ بدء موجة الصقيع.
وتابع: "أما مسؤولية التوزيع فهي تقع على عاتق الشباب، الذي يبدأ في توزيعها من الساعة الـ11 مساءً وحتى الـ2 صباحاً يومياً على المواطنين في استقبال المستشفيات، وعلى كل من تواجد في الشارع سواء كان محتاجا أو غير محتاج من عمال النظافة والمصانع، والقائمين على الحراسة الليلية، وفي الساعات المبكرة من اليوم أيضاً، وهو ما تقوم به الفتيات المتطوعات بالتوزيع على عمال النظافة".
وأشار "فودة" إلى أن مطبخ التكية أصبح أكبر مطبخ خيري مجهز في مصر بخامات فندقية، قائم على المجهود الذاتي للمتطوعين، فالمطبخ هو مكان تابع لأحد الشباب، وكذلك العربية المصممة بعازل لتوصيل الوجبات ساخنة إلى جانب التبرعات العينية.
وتقوم المبادرة على توزيع الوجبات الساخنة في نطاق محافظة الشرقية، ولكن يأمل مؤسسوها توصيل تلك الوجبات في نطاق أكبر، وقال "فودة": "قلة الإمكانيات تقف عائق بيننا وبين التوسع في التوزيع".