نائبة مصرية لـ"العين الإخبارية": لن نفرط في حق مريم
النائبة المصرية قالت إن السلطات والبرلمان حريصون على استرجاع حق مريم خاصة أن الواقعة مسجلة بالكاميرات.
قالت النائبة بالبرلمان المصري داليا يوسف عضو لجنة العلاقات الخارجية، رئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية البريطانية، إن لندن تدرك أن حادثة وفاة الطالبة المصرية مريم، هي قضية رأي عام تشغل الشعب المصري، وأنها تتحرك جديا لحسمها.
- وفاة الفتاة المصرية ضحية العنصرية في بريطانيا
- المصرية ضحية العنصرية ببريطانيا.. ضربت سابقا على يد نفس المجموعة
وتوفيت الفتاة المصرية مريم مصطفى عبدالسلام (18 عاماً) إثر تعرضها للسحل من جانب 10 فتيات من أصول أفريقية في مدينة نوتنجهام في بريطانيا في 20 فبراير/شباط، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة بعد إصابتها بنزيف في المخ والرئة.
ومن المقرر أن يقوم وفد برلماني مصري خلال أيام بزيارة إلى بريطانيا لمتابعة التحقيقات في القضية.
وقالت داليا يوسف في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" إن مجلس النواب المصري يحترم مسار التحقيقات البريطانية، ويأمل في الوصول إلى الحقيقة"، ولن نفرط في حقها.
وأضافت أن مجموعة الصداقة المصرية البريطانية بمجلس النواب قامت على مدار الأيام الماضية بالتواصل مع نظيرتها بالبرلمان البريطاني؛ لمتابعة القضية والوقوف على آخر مستجدات التحقيق، مشيرة إلى أنه تم إرسال خطاب رسمي للإفادة بما تم التوصل إليه.
وأوضحت أن رئيس مجموعة الصداقة بالبرلمان البريطاني خاطب الشرطة البريطانية وطلب نسخة من التحقيقات الجارية حول مقتل مريم، بعد أن نقلنا له قلق الشعب والبرلمان المصري، وأن هناك مخاوف من إغلاق القضية وإثباتها ضد مجهول مثلما حدث في قضايا مماثلة".
وأكدت النائبة المصرية أن السلطات المصرية، ومنها البرلمان، حريصة على استرجاع حق مريم، خاصة أن الواقعة مسجلة بالكاميرات، مشددة على أن "مصر تحترم مسار التحقيقات الجاري وفي انتظار النتيجة".
وتابعت يوسف: "هناك اهتمام شديد في بريطانيا التي تدرك أن هناك تعاطفا شعبيا مع مريم واهتماما لدى الرأي العام في مصر، وهذا ظهر في ردود فعل المسؤولين الذي تعهدوا بإرجاع حق مريم".
ونوهت إلى أن أعضاء لجنة الصداقة بصدد زيارة إلى بريطانيا في أبريل/نيسان المقبل لفتح تواصل مع دوائر مختلفة على مستوى الاقتصاد والسياسة ومجالات التعليم والصحة، وستكون قضية مريم على رأس جدول أعمال الزيارة، في حال لم يتم انتهاء التحقيقات وإحالتها للقضاء.
وأثارت الواقعة غضبا شديدا في مصر، وهو ما دفع وزير الخارجية البريطاني إلى الإعراب عن حزنه وتقديم تعازيه.
وكتب وزير الخارجية بوريس جونسون في تغريدة على تويتر "أنا حزين جدا لوفاة المواطنة المصرية مريم مصطفى في المملكة المتحدة. تعازيّ لأقارب مريم".
وسبق ذلك أن قالت سفارة بريطانيا بالقاهرة، إن "التحقيقات ستتواصل حول الاعتداء المروع؛ لضمان تحقيق العدالة".
وكان رئيس لجنة حقوق الإنسان النائب علاء عابد، قال في تصريحات إعلامية، إن 12 جمعية حقوقية طلبت متابعة القضية.
وقالت شرطة نوتنجهام عقب الواقعة إنها "تنتظر نتائج التشريح" لتحديد "أسباب الوفاة" لكنها تعتبر القضية "جريمة كبرى".
وذكرت أنها ألقت القبض على فتاة تبلغ من العمر 17 عاما للاشتباه في القيام بالاعتداء، وأفرجت عنها بكفالة مشروطة.