اللاجئات السوريات بلبنان.. وسائل لنشر البهجة
"الرقص" كان الوسيلة لإدخال حالة من البهجة على مخيمات اللاجئات بلبنان.
الرياضة واللعب والترفيه.. وسائل لإدخال حالة من البهجة على مخيمات اللاجئات بلبنان بعد حالتي الحزن والاكتئاب اللاتي عاشتها اللاجئات جراء الحرب في بلادهن.
بالابتسام والرقص تتخفف نساء وفتيات سوريات، في مخيم للاجئين بشمال لبنان، قليلاً من تعاسة واقع حياتهن كلاجئات في لبنان.
وظهرت مخيمات عشوائية مؤقتة للاجئين السوريين في أنحاء لبنان مع رفض السلطات اللبنانية إقامة مخيمات رسمية.
وتقدم جمعية حماية المحلية اللبنانية فصولاً في التمرينات الرياضية وأنشطة لعب، في إطار أنشطة أخرى للتخفيف عن اللاجئين، كما تقدم استشارات ونصائح للنساء والأطفال المعرضين للخطر.
وقالت ريم سطوف وهي لاجئة سورية وأم تقيم في المخيم غير الرسمي الذي يعيش فيه مئات الأُسر السورية منذ أربعة أعوام "نحن كثير استفدنا من جمعية حماية. لأنها عملت جواً كثيراً حلواً بالمخيم. لأن المخيم وضعه تعيس، ومن ناحية أخرى استفادوا الأولاد كثيراً".
وتعمل جمعية حماية في عكار منذ عام 2013، ويرى مدير منطقة عكار في الجمعية، غيث بيطار، أنه يجب أن يعبر اللاجئون عن قضاياهم ذات الصلة بالحرب، من أجل مساعدتهم في تحسن تصوراتهم المستقبلية.
وقال بيطار "نحن نؤمن أنه أي عمل لمجتمع معين لازم يطلع من قلب المجتمع. لذلك كان لدينا متطوعون تدربوا معنا وخضعوا لعدة تدريبات بمجال حماية الطفل، وهم بدأوا ينظموا النشاطات بقلب المخيم. بعدما أصبح لدينا فريق متخصص في قلب المخيم يقوم بهذه النشاطات".
وقالت لاجئة سورية تدعى أم مأمون وهي أرملة وأم لثلاثة أبناء، وتعيش في مخيم عكار منذ إنشائه، إن هذه الأنشطة رفعت معنويات سكان المخيم.
وأضافت "استفدنا منها لأنها تفرج عنا همومنا، ونستفيد أيضاً ببعض المعلومات والأنشطة الترفيهية لأولادنا".
ويتولى لاجئون بأنفسهم تنظيم معظم أنشطة الجمعية. وتركز أنشطة حماية على أربعة مناهج بشكل رئيسي.
وأوضح بيطار قائلاً "الأربع مناهج يضمون جلسات التوعية مع الأطفال. أول منهج هو عمل الأطفال، وثاني منهج هو الزواج المبكر، وثالث منهج العنف بالإضافة للمنهج الرابع وهو يتعلق بدمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة".
ومنذ تفجر الصراع السوري في 2011 لجأ 1.5 مليون سوري على الأقل إلى لبنان، حيث يعيش معظمهم في فقر مدقع.