خطر داهم يهدد مرضى الفصام.. الخرف على الأبواب
كشفت دراسة حديثة أن مرض انفصام الشخصية يزيد من احتمال الإصابة بالخرف في سنوات الشيخوخة بمقدار 2.5 مرة.
وفحص باحثون في كلية لندن الجامعية خلال الدراسة حالات في تسعة بلدان شملت 13 مليون متطوع، واكتشفوا أن الفصام هو أحد أهم عوامل الخطر للإصابة بالخرف، بحسب مجلة "Psychological Medicine".
وكانت نسبة صغيرة من المشاركين، ولكن مهمة، تعاني من مرض انفصام الشخصية، ما منح العلماء فرصة لدراسة دور الاضطراب العقلي، وبعض الأمراض الأخرى، في الإصابة بالخرف بسن الشيخوخة. وقارن الباحثون عدد مرات تكرر مشكلات الوضوح الذهني والذاكرة لدى المتطوعين المصابين بالفصام وبين الأشخاص الذين لا يعانون من اضطرابات عقلية.
واتضح لهم، أن حالات خرف الشيخوخة ظهرت لدى المصابين بمرض انفصام الشخصية بمقدار 2.5 مرة، أكثر من بقية المشاركين في الدراسة، مع الأخذ بالاعتبار جميع العوامل الإضافية المحتملة.
وبالإضافة إلى ذلك، اتضح أن الاضطرابات العقلية الأخرى تؤثر كذلك في زيادة خطر الإصابة بالخرف بطريقة مماثلة، وأن مكافحتها بفعالية سوف تقلل من عدد حالات خرف الشيخوخة في العالم بنسبة 40 %.
ورغم اكتشاف ألزهايمر قبل أكثر من مئة عام، لم يتوصل العلم بعد إلى علاج شافٍ له. ويتسبب ألزهايمر الذي حدده للمرة الأولى الطبيب الألماني ألويس ألزهايمر سنة 1906 ويشكل أحد أمراض التنكس العصبي، في تدهور تدريجي لقدرات المصاب المعرفية، يصل إلى درجة فقدان قدرته على العيش باستقلالية.
وتشمل أعراض ألزهايمر النسيان المتكرر، ومشاكل في تحديد الوجهات، واضطرابات في المهام التنفيذية (التخطيط، التنظيم، ترتيب الأفكار، مراودة المريض أفكار غير واقعية) وحتى اضطرابات في الكلام.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يُعد مرض ألزهايمر أكثر أشكال الخرف شيوعا، ومن بين نحو 55 مليون شخص مصاب بالخَرَف على مستوى العالم، يُقدر أن نسبة المصابين بداء ألزهايمر تتراوح بين 60% و70%.
وتشير المنظمة الدولية إلى أن هناك ما يقرب من 10 ملايين حالة خَرَف جديدة كل عام، ومن المتوقع أن يرتفع عدد المصابين ثلاث مرات بحلول سنة 2050، بسبب ارتفاع عدد الحالات في البلدان ذات الدخل المنخفض أو المتوسط، إضافة إلى ارتفاع نسبة السكان المسنين في عدد كبير من البلدان.
aXA6IDE4LjIyNi4xNy4yMTAg جزيرة ام اند امز