التغير المناخي يتسبب في زيادة الليالي الحارة على مستوى العالم
كشف تحليل جديد مدى تسبب تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية في زيادة عدد ليالي الصيف الحارة بشكل غير مريح على مستوى العالم.
التحليل، الذي نشره موقع "كلايمنت سنترال"، أجرى مجموعة من الأبحاث على الليالي الحارة خلال أشهر ديسمبر/كانون الأول وفبراير/شباط في نصف الكرة الجنوبي، ويونيو/حزيران وأغسطس/آب في نصف الكرة الشمالي.
وأجرى التحليل حسابا لعدد الأيام التي تجاوزت فيها درجة الحرارة الصغرى ليلاً 18 درجة مئوية و20 درجة مئوية و25 درجة مئوية.
كما استخدم التحليل نظام الإسناد اليومي لمؤشر التحول المناخي لقياس مدى تأثير تغير المناخ على عدد الليالي الحارة غير المريحة فيما وصلت له من درجات حرارة.
التحليل يعتبر تحديثا لتقرير سبق وأصدرته Climate Central بعنوان "ليال بلا نوم Sleepless Nights"، الذي يركز على كيفية تسبب تغير المناخ في ارتفاع درجات الحرارة ليلاً في الهند والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
يقدم التقرير الحالي تحليلاً عالمياً أكثر شمولا، ويفحص تأثيرات الحرارة ليلاً على المناطق والبلدان والمدن في جميع أنحاء العالم، وكانت نتائجه كما يلي في ثلاث نقاط.
كشف التحليل الجديد عن أن التغير المناخ -الناجم عن حرق الوقود الأحفوري مثل النفط والفحم والغاز- يتسبب في زيادة كبيرة في الليالي الحارة ذات المعدل الخطر من درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم.
ونتيجة لتغير المناخ عانى ما يصل إلى 2.4 مليار شخص في المتوسط من أسبوعين إضافيين على الأقل في العام من الأيام التي شهدت ليالي حارة بدرجات حرارة خطرة في أماكن متفرقة من العالم.
حيث تجاوزت درجات الحرارة الليلية 25 درجة مئوية في الأسبوعين محور الدراسة.
كما عانى أكثر من مليار شخص في المتوسط من أسبوعين إضافيين على الأقل في العام من الليالي التي تجاوزت فيها درجات الحرارة 20 درجة مئوية و18 درجة مئوية.
النقطة الثالثة الرئيسية التي كشف عنها التحليل أن ارتفاع درجات الحرارة ليلاً كان له تأثير ضار على الصحة، حيث حال ارتفاع درجات الحرارة ليلا بهذا الشكل دون تعافي الجسم من تعرضه لحرارة المترفعة في ساعات النهار.
كما زادت الليالي الحارة من خطر الإصابة بالأمراض والوفاة، ناتجة عن النوم المتقطع.
مع الإشارة إلى أن قلة النوم وسوء جودته لهما مجموعة من التأثيرات السلبية على الصحة البدنية والعقلية، والوظائف الإدراكية، ومتوسط العمر المتوقع على مدار حياة الانسان.