جثة "بلوتوث" تثير الجدل.. ملك توفي من 1000 عام يخلد اسمه في تكنولوجيا العصر
بعد أكثر من 1000 عام من وفاته فيما يعرف الآن ببولندا، خلط ملك أوروبي لقبه من خلال التكنولوجيا اللاسلكية.
وتشير سجلات العصور الوسطى إلى أن الملك هارالد بلوتوث جورمسون من الدنمارك، حصل على لقبه الذي يعني " السن الأزرق"، لأنه لم يكن يشبه أحدا من قومه حيث كان له شعر داكن، وكان يتناول فاكهة زرقاء صبغت أسنانه باللون الأزرق.
ولأن أغلب الشركات المؤسسة لتقنية "البلو توث" من الدول الاسكندنافية، فقد اختاروا هذا الوصف لتلك التقنية.
وتقول السجلات التاريخية إن ملك الفايكنج دُفن في روسكيلد، في الدنمارك، في أواخر القرن العاشر، لكن عالم آثار وباحثا بولنديا وآخر سويديا زعما مؤخرا في منشورات منفصلة أنهما حددا موقع الدفن الأكثر احتمالًا في قرية Wiejkowo، في منطقة شمال غرب بولندا التي كانت لها روابط مع الفايكنج في زمن هارالد.
وقال الباحث البولندي ماريك كريدا، مؤلف كتاب "فايكنج بولندا"، لوكالة أسوشيتيد برس إن "تلًا وثنيًا" يزعم أنه يقع تحت كنيسة فيجكوو الرومانية الكاثوليكية في القرن التاسع عشر ربما يحتوي على رفات الملك.
وأضاف أن صور الأقمار الصناعية الجيولوجية المتاحة على بوابة الحكومة البولندية كشفت عن شكل مستدير يشبه تل دفن الفايكنج.
لكن عالم الآثار السويدي سفين روزبورن يقول إن كريدا مخطئا لأن هارالد، الذي تحول من الوثنية إلى المسيحية وأسس كنائس في المنطقة، لا بد أنه حصل على قبر مناسب في مكان ما في باحة الكنيسة، التي تقع في قرية Wiejkowo على قمة ربوة صغيرة مستديرة.
ويقول المؤرخون في المتحف الوطني الدنماركي في كوبنهاجن إنهم على دراية بـ"الإيحاء" بأن Wiejkowo هو مكان دفن هارالد.
وقام روزبورن بتفصيل بحثه في كتاب 2021 "الكنز الذهبي لملك الفايكنج" وتحدى كريدا بعض النتائج التي توصل إليها السويدي في كتابه الذي نُشر هذا العام.
وهارالد ، الذي توفي عام 985، كان أحد آخر ملوك الفايكنج الذين حكموا ما يُعرف الآن بالدنمارك وشمال ألمانيا وأجزاء من السويد والنرويج، ونشر المسيحية في مملكته.
وأطلقت شركة الاتصالات السويدية إريكسون اسم الملك على تقنية الارتباط اللاسلكي بتقنية البلوتوث، مما يعكس كيف وحد الكثير من الدول الاسكندنافية خلال حياته.