ريف درعا يكتوي بنيران عودة معركة "فتح الفتوح"
ريف درعا الغربي يشهد في الساعات الأخيرة تجددا لمعارك بين فصائل المعارضة وتنظيم موالٍ لداعش في إطار الصراع على بسط السيطرة
يكتوي ريف درعا الغربي، جنوبي سوريا، بنيران المعارك التي تجددت بين فصائل المعارضة وتنظيم موال لداعش، في إطار الصراع بينهم على السيطرة والنفوذ.
كما تشتعل نيران المعارك بين جميع هؤلاء والجيش السوري الحكومي.
ووفقا لما نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان (مركز معارض مقره لندن ويقول إنه يستقي أخباره من نشطاء)، الجمعة، فإن الجيش السوري الحكومي قصف مناطق في درعا البلد بقذائف الهاون؛ فأصيبت سيدة وطفل بجروح، وذلك إثر فتح فصائل المعارضة نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حيي الكاشف والضاحية الخاضعين لسيطرة الجيش.
وبالتوازي، تواصلت الاشتباكات العنيفة بين فصائل المعارضة من جهة، و "جيش خالد بن الوليد" المبايع لداعش من جهة أخرى في حوض اليرموك.
وخلال المعارك تمكنت الفصائل من استعادة السيطرة على أجزاء من منطقة العبدلي والمجاحيد بريف درعا الغربي.
وتقع درعا قرب الحدود بين سوريا والأردن، وهي ذات موقع استراتيجي لجميع الأطراف المتحاربة لسهولة التحرك عبر الحدود، إضافة لقربها من الجولان المحتل.
وترافقت الاشتباكات مع قصف الفصائل لتمركزات "جيش خالد بن الوليد" في بلدة سحم الجولان بالريف الغربي لدرعا.
كذلك دارت اشتباكات بين الطرفين في محور سرية خراب الشحم بريف درعا الغربي، إثر هجوم لمسلحي خالد بن الوليد على المنطقة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
ويعد هذا تجددا لمعارك سابقة بين الطرفين شهدها شهر أغسطس/آب الماضي؛ حيث دارت مواجهات عنيفة باسم معركة "فتح الفتوح" استهدفت الفصائل بها إنهاء وجود فصيل خالد بن الوليد في الريف الغربي لدرعا المحاذي للجولان السوري المحتل.
وأسقطت تلك المعركة 21 قتيلا من الطرفين.
ثم توقفت فجأة بشكل غامض لم يكشف عن السبب وراء ذلك أو من تدخل للوساطة.
كما نشر المرصد أن الفصائل استغلت الهدوء الذي ساد ريف درعا الغربي منذ 9 يوليو/تموز الماضي نتيجة الهدنة الروسية- الأمريكية-الأردنية لاستقدام تعزيزات عسكرية كبيرة لهذه المعركة.
وسبق أنه في أبريل/نيسان الماضي أطلقت الفصائل المعارضة معركة أسمتها "نزع الخناجر" بهدف استعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها قبل ذلك التاريخ، ووقعت في يد "جيش خالد بن الوليد".
و"جيش خالد بن الوليد" تم الإعلان عنه في مايو/أيار 2016، وقيل وقتها إنه عبارة عن اندماج للتشكيلات الموجودة ضمن حوض اليرموك، وتشمل لواء "شهداء اليرموك" المبايع لداعش مع حركة المثنى الإسلامية.
aXA6IDEzLjU4LjIwMC43OCA=
جزيرة ام اند امز