8 قتلى في هجوم مسلح على بلدة بوسط دارفور
شهود وسكان محليون يتهمون مجموعة مسلحة تتبع السلطات السودانية بشن هجوم بوسط إقليم دارفور المضطرب في غرب السودان.
أفاد شهود، الإثنين، بأن مجموعة مسلحة في زي عسكري هاجمت، الأحد، بلدة نيرتتي بوسط إقليم دارفور المضطرب في غرب السودان، واتهم متمردون السلطات السودانية بالوقوف وراء الهجوم.
ووردت تقارير متضاربة عن عدد الضحايا، فيما أفادت منظمة غير حكومية عن مقتل 8 أشخاص.
وتقع البلدة في منطقة جبل مرة بولاية وسط دارفور. ويأتي الهجوم بعد أشهر من الهدوء أعقب عملية عسكرية كبيرة نفذتها القوات السودانية في منطقة جبل مرة التي كانت تحت سيطرة حركة تحرير السودان- جناح عبدالواحد نور منذ بدء النزاع في دارفور عام 2003.
وأعلنت القوات الحكومية في مارس/آذار 2016 أنها سيطرت على المنطقة بالكامل وطردت قوات عبدالواحد نور منها.
وقال فيصل إسحق، أحد سكان البلدة، في اتصال مع فرانس برس: "كانت الأمور طبيعية صباح الأحد وفجأة اقتحمت المكان سيارات دفع رباعي يستقلها مسلحون يرتدون زيا عسكريا ويطلقون النار من بنادقهم ومن مدافع الدوشكا التي نصبت على السيارات".
وأشار إسحق إلى أن ابنته (13 عاما) قتلت جراء إطلاق النار "الذي استمر حتى المساء".
وتحدث مسؤول في منظمة غير حكومية تعنى بالنازحين في دارفور عن "مقتل 8 أشخاص معظمهم من النساء اللواتي قتلن داخل منازلهن".
واتهم "قوة من الجيش السوداني بشن الهجوم انتقاما لجندي عثر على جثته في البلدة في وقت سابق".
وأفاد مصدر طبي وكالة فرانس برس عن إصابة نحو 60 شخصا بجروح جراء إطلاق النار.
وقال: "استقبلنا في المستشفى طوال يوم أمس 60 جريحا، 4 منهم جروحهم حرجة قمنا بتحويلهم إلى مستشفى مدينة زالنجي، كبرى مدن الولاية، وبينهم طبيب يعمل في مركز صحي بالمدينة".
واتهم فصيل متمرد الحكومة بشن الهجوم.
وكان الرئيس السوداني، عمر البشير، أعلن في 31 ديسمبر/كانون الأول تمديد وقف إطلاق النار في دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لمدة شهر.
من جهته، اعتبر حزب الأمة المعارض بزعامة رئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي، في بيان، أن "ما حدث في نيرتتي جريمة كاملة" مطالبا باجراء تحقيق.
ولم يتسن الحصول على تعليق من السلطات السودانية.
aXA6IDMuMTM3LjE1OS4xMzQg
جزيرة ام اند امز