الطالبة دارين الصحاري.. سفيرة السعادة للمصريين
دارين الصحاري، الفتاة المصرية، خلقت جوا جديدا نقيا مبهجا داخل بيئتها المختلفة، لإسعاد المصريين ورسم الضحكة الغائبة على وجوههم.
منذ طفولتها وابتساماتها مصاحبة لوجها الوسيم، فهي تكره "النكد"، ودائما تسعى لرفع الهموم والضغوط العصبية عن أهالى منطقتها، بكتابة بعض الكلمات المبهجة، إنها دارين الصحاري، 19 عاما، الطالبة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية شمالي مصر.
دارين، تروي قصتها مع السعادة لـ"العين الإخبارية"، وتقول إن فكرة إنشاء إسعاد الناس، بدأت منذ الصغر، وتطورت بعد التحاقها الجامعة، وتحولت من ورق مكتوب وملصق على الجدران، إلى عبارات مكتوبة توزعها يوميا على أصدقائها في الجامعة، الأمر الذي جعل فكرتها ترى النور وتنتشر بين كليات الجامعة.
وتضيف أن أصدقاءها اقترحوا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر فكرتها، فأطلقت صفحة "جرعات السعادة اليومية" على فيسبوك منذ عام، وحققت الصفحة نجاحا بالغا منذ بدايتها، وأصبح عدد المتابعين لها 84 ألفا حتى الآن.
فكرة دارين، تحولت إلى مشروع خيري، يريد الكل أن يشارك فيه، فوالدها يكتب اللوحات الورقية، ووالدتها تقصها، والطلبة السكندريون يوزعونها على الأصدقاء وأهالي المنطقة، بالإضافة إلى نشرها على الصفحة.
تشير دارين إلى أن الهدف من صفحة "جرعات السعادة اليومية"، مساعدة الناس ونشر السعادة في مجتمعاتنا ورسم الضحكة على الوجوه، سواء في مكان العمل، أو المحيط العائلي والدوائر الاجتماعية، وفي كل الأماكن المصرية، قائلة: "نفسي شعبي يفرح ويكون مبسوط.. كفاية هم".
الفكرة خرجت من الإطار الجامعي وميحط الأصدقاء، وانتقلت إلى زيارة الجمعيات الخيرية والمستشفيات ومساكن المسنين لنشر السعادة هناك. وتمنت دارين في نهاية حديثها لـ"العين الإخبارية"، أن تكون وزيرة في الزمن القريب لوزارة السعادة المصرية، لمساعدة المواطن على حل مشاكله وإسعاده وإزالة همومه.
وجاءت في بعض الصور التي تنشرها "العين الإخبارية" من مشروع دارين الصحاري، والتي تحث فيه المواطن المصري على السعادة، كلمات دالة على القوة والصبر والفرح منها، "الكلمات اللطيفة لا تكلف شيئا، ويعطينا الله ما نحب ولو بعد حين".
"الفرحة دائما محلها القلب وعلامتها الابتسامة.. وكل ما تظن بالله خيرا يكرمك بأكثر مما ظننت، فلا تحزن فرب الخير لا يأتي إلا بالخير، سيجبرك ما دمت تظن أنه سيستجيب.. لن يهدم حلم كان صاحبه يظن بالله خيرا".