حقبة سوداء للعملات المشفرة.. سقوط بيتكوين وخسائر تفوق تريليون دولار
في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حققت عملتا بيتكوين وإيثريوم الرقميتان أعلى مستوى لهما على الإطلاق، وبدا أن القادم أفضل للأصول المشفرة.
في هذه الأثناء، ازدهرت أيضا القيمة السوقية لجميع العملات المشفرة، واجتذبت تلك الأصول الكثير من المستثمرين والمضاربين بحثا عن الأرباح السريعة.
- 27 مليار دولار خسائر"مليارديرات بيتكوين".. خريف العملات الرقمية
- نتفليكس تخسر 130 مليار دولار في أيام.. انهيار رغم المشاهدات القياسية
لكن، وعلى مدار شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي ومنذ بداية العام الجاري دخلت العملات الرقمية في دوامة رهيبة من الخسائر، قضت على نحو 1.35 تريليون دولار من قيمتها، وفقا لما نقلته صحيفة "واشنطن بوست عن موقع "كوين ماركت كاب".
ويمثل هذا الرقم نحو نصف قيمة العملات الرقمية.
سقوط بيتكوين
ومثلت بيتكوين القصة الأكثر حزنا كونها الأشهر بين العملات الرقمية وصاحبة أعلى حصة في القيمة السوقية.
ففي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قفزت بيتكوين إلى حدود 69 ألف دولار محققة أعلى سعر لها على الإطلاق.
وفي الأيام التالية بدأت العملة في التراجع لدرجة وصولها إلى نحو 35 ألف دولار فقط يوم الأحد الماضي 23 يناير.
ويعني هذا أيضا أن بيتكوين خسرت قرابة 50% من قيمتها.
لمَ انهارت العملات الرقمية؟
تسارعت وتيرة الهبوط والخسائر للعملات الرقمية خلال الأسبوع الماضي حيث فر المستثمرون من رهانات تنطوي على مخاطر أكبر بحثا عن ملاذات أكثر أمانا.
واندلعت عمليات الفرار من العملات الرقمية بسبب تنامي التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) سيتحرك لرفع الفائدة رغبة في مكافحة التضخم.
كما أطلق مجلس الاحتياطي الفيدرالي أيضًا خطوات صغيرة نحو احتمال إطلاق عملة رقمية أمريكية.
وجاء البيع المكثف للأصول الرقمية أيضًا بعد يوم من إعلان البنك المركزي الروسي عن مسودة مقترحات تسعى إلى حظر جميع عمليات تداول العملات المشفرة والتعدين.
وستحظر اللوائح المقترحة أيضًا استثمار البنوك في العملات المشفرة وتمنع أي تبادل للعملات المشفرة للعملات التقليدية في روسيا ، وهي واحدة من أكبر المراكز في العالم لتعدين العملات المشفرة.
هل يرفع المركزي الأمريكي الفائدة؟
من أجل الحد من التضخم، يريد الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع معدلاته للفائدة الأساسية هذا العام للمرة الأولى منذ نحو سنتين وفق برنامج سيكشفه الأربعاء وقد يؤدي إلى تراجع البورصة.
من المقرر أن تُنهي اللجنة النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مساء اليوم الأربعاء، اجتماعها الذي بدأ صباح أمس الثلاثاء.
وستصدر اللجنة بيانا ثم يعقد جيروم باول رئيس هذه الهيئة المالية التي تقوم بمهام البنك المركزي، مؤتمرا صحفيا.
وقد يعلن الاحتياطي الفيدرالي في نهاية هذين اليومين من المناقشات أن معدلات الفائدة ستبدأ الارتفاع في مارس/ آذار على أساس يومي في الاجتماع التالي.
وسيكشف المسؤولون في المؤسسة النقدية أيضًا ما إذا كانوا سيرفعون معدل الفائدة الأساسي بمقدار 25 نقطة أو 50 نقطة مباشرة، ما سيجعل أسعار الفائدة في هامش يتراوح بين 0,25 % و0,50 %، أو بين 0,50 و0,75 %.
ويفترض أن يحددوا أيضا كم زيادة سيقرون في 2022 وسقف زيادة المعدلات.
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuNDAg جزيرة ام اند امز