هل يتحول كورونا لفيروس موسمي؟ باحث يوضّح لـ"العين الإخبارية"
في ظل عدم وجود لقاحات وأدوية حديثة، واجهت البشرية العديد من الأوبئة التي كانت أكثر فتكاً من وباء كورونا الحالي، مثل الطاعون، والإنفلونزا الإسبانية التي قتلت 50 مليون شخص.
هذه الحال دفعت شريف أبو الحديد، باحث ما بعد الدكتوراه في جامعة لندن للصحة العامة وطب المناطق الاستوائية، إلى القول رداً على سؤال لـ"العين الإخبارية" بشأن موعد انتهاء الوباء الحالي: "سوف ينتهي لا محالة".
ورفض أبو الحديد القطع بشأن أن كورونا سيكون فيروساً موسمياً أسوة بفيروس الإنفلونزا، وهو الرأي الذي مال إليه العديد من الخبراء.
وقال الباحث: "تظل موسمية الفيروس احتمال قائم حدوثه، ولكن من السابق لأوانه الجزم بحدوثها".
وأضاف: "هناك مؤشرات تشير إلى احتمالية أن يكون موسمياً، ومنها أن بعض الفيروسات الموسمية التي تسبب نزلات البرد الخفيفة تنتمي لعائلة الفيروس الجديد، وفي المقابل، هناك مؤشرات تشير إلى إمكانيه اختفائه، لأن فيروسات أخرى تنتمي لنفس عائلة هذا الفيروس مثل فيروس السارس، وكذلك فيروس الميرس، تكاد تكون اختفت، وأصبحت حالات الإصابة بها نادرة جدا".
وانطلاقاً من ذلك، يؤمن أبو الحديد، أن فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض "كوفيد -19"، والذي خرج إلينا بشكل طبيعي، بعيداً عن نظرية المؤامرة التي يميل لها البعض، سينتهي أيضاً بشكل طبيعي.
وقال: "كل ما يخرج عن موعد انتهاء الوباء أو موسميته، هي مجرد تنبؤات وقد تصدق أم لا، لأن من الصعوبة التنبؤ بسلوك الفيروس، وهذا بالمناسبة يحدث بشكل سنوي عند الاستعداد لمواجهة فيروس الإنفلونزا، فالمصل الموسمي الذي يتم إعداده، يبنى تكوينه على توقعات بشأن سلالة معينة ستكون سائدة، وقد تصدق هذه التوقعات أو لا تصدق ".
وعن اللقاحات ومدى صمودها أمام التحورات الجديدة للفيروس، أوضح أن اللقاحات وإن كانت فقدت نسبة كبيرة من فعاليتها في منع العدوى، إلا أنها فعالة بنسبة تتعدى الـ80 % في منع الإصابة الشديدة التي تؤدي لدخول المستشفى وقد تتسبب في الوفاة.
aXA6IDMuMTQxLjMyLjUzIA==
جزيرة ام اند امز