نجم وقميص 21.. ساحر كناري توهج في بلاد الإنجليز
ديفيد سيلفا، أسطورة نادي مانشستر سيتي، أحد أهم وأبرز أساطير الجيل الذهبي لمنتخب إسبانيا.. تعرف على التفاصيل
يصنف الإسباني ديفيد سيلفا، نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، كأحد أفضل صناع اللعب في العصر الحديث، لا سيما خلال رحلته المثمرة في ملعب "الاتحاد" بقميص "السيتزنز".
ويعد سيلفا أحد أهم اللاعبين الذين حملوا القميص رقم 21 طوال مسيرتهم داخل المستطيل الأخضر، إذ ارتداه مع فالنسيا والمان سيتي ومنتخب إسبانيا.
اللاعب الإسباني من مواليد 8 يناير/كانون الثاني 1986 بإحدى المدن الصغيرة بجزيرة جران كناريا، وهي إحدى جزر الكناري التابعة لإسبانيا.
استهل سيلفا مسيرته في الملاعب بعمر 9 سنوات، حينما التحق بناشئي فريق سان فيرناندو الإسباني، وبدأ كحارس مرمى قبل أن يتحول لاحقا إلى جناح، لمحاولة تقفي أثر مثله الأعلى الدنماركي مايكل لاودروب، لاعب ريال مدريد وبرشلونة الأسبق.
ساحر الميستايا
وبعد بلوغه 14 عاما، تلقى سيلفا عرضا من نادي فالنسيا، لينضم إلى صفوف ناشئيه في عام 2000، حتى وصوله للعب مع الفريق الرديف.
وأعير سيلفا إلى إيبار وسيلتا فيجو الإسبانيين بين عامي 2004 و2006، قبل العودة للخفافيش، ليلعب أول مباراة مع الفريق الأول مع بداية موسم 2006-2007.
سرعان ما نجح سيلفا في تثبيت أقدامه داخل ملعب "ميستايا" رغم صغر سنه، إذ لم يغب سوى عن 6 مباريات على مدار أول موسمين، مسجلا خلالهما 14 هدفا.
وعلى مدار 4 مواسم أمضاها سيلفا مع الفريق الأول لخفافيش فالنسيا، استطاع أن يصبح أحد نجوم الفريق رفقة مواطنه ديفيد فيا، ليظهر في 168 مباراة سجل خلالها 32 هدفا وصنع 33 أخرى، كما أسهم في فوزه بلقب كأس ملك إسبانيا عام 2008.
أسطورة السيتزنز
وفي صيف عام 2010، تلقى فالنسيا عرضا من مانشستر سيتي لضم سيلفا، ليوافق النادي الإسباني عليه، ويتحول بموجبه الساحر الإسباني إلى ملعب "الاتحاد".
وجد سيلفا نفسه سريعا ركيزة أساسية في تشكيلة المان سيتي تحت قيادة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، ليتمكن في موسمه الثاني من دخول التاريخ رفقة هذا الجيل، بقنص لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة للفريق السماوي على الإطلاق.
كما أن ذلك اللقب كان الأول بالنسبة للمان سيتي في الدوري الإنجليزي بشكل عام منذ ما يزيد عن 40 عاما، في نسخته القديمة.
ورغم تعاقب المدربين على السيتي، لم يتغير وضع سيلفا داخل ملعب "الاتحاد" الذي بات أحد أساطيره التاريخيين، بل واعتبره الكثيرون أفضل من ارتدى قميص الفريق على الإطلاق من اللاعبين الأجانب.
واستطاع سيلفا أن يصنع 137 هدفا لزملائه على مدار 10 سنوات أمضاها بقميص السيتي، بينما سجل 74 هدفا خلال 424 مباراة بمختلف البطولات.
وشهدت تلك المسيرة العامرة بالإنجازات، تتويج سيلفا مع الفريق السماوي بلقب البريمييرليج 4 مرات، إلى جانب 10 ألقاب محلية أخرى.
جيل ذهبي
لم تختلف مسيرة سيلفا الدولية عن تلك التي عاشها مع الأندية، بل أنه وضع نفسه بالفعل ضمن جيل إسبانيا الذهبي، الذي لن يمحى من ذاكرة الإسبان على الإطلاق.
وكان سيلفا أحد العناصر الرئيسية للجيل الإسباني المتوج بثنائية اليورو عامي 2008 و2012 وكأس العالم 2010.
ورغم كونه صانع ألعاب، إلا أن سيلفا أقحم نفسه في قائمة الهدافين التاريخيين لمنتخب بلاده، محتلا المركز الرابع بـ35 هدفا، رغم اعتزاله الدولي في عام 2018.
وتمكن سيلفا أيضا خلال تلك الفترة من صناعة 32 هدفا لزملائه في منتخب إسبانيا، ليحفر اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة الإسبانية.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMy4yMCA= جزيرة ام اند امز