نجم وقميص 20.. بديل "سوبر" في مسرح الأحلام
النرويجي أولي جونار سولسكاير نجم مانشستر يونايتد الأسبق ومدربه الحالي كان بديلا مميزا على مدار مسيرته.. تعرف على التفاصيل
يعتبر النرويجي أولي جونار سولسكاير أحد أشهر اللاعبين الذين ارتدوا القميص رقم 20، لا سيما خلال رحلته الطويلة والمميزة مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، التي دامت 11 عاما حتى اعتزاله في 2007.
المهاجم النرويجي الأسبق ومدرب مان يونايتد الحالي من مواليد 26 فبراير/شباط 1973 بمدينة كريستيانساند النرويجية.
بداية نرويجية
كانت البداية مبكرة بالنسبة لسولسكاير في ملاعب النرويج، بعد انضمامه إلى ناشئي كلاوسينينجين بعمر 7 سنوات، ليتدرج في فئاته السنية على مدار 10 أعوام.
بعد ذلك، نال سولسكاير فرصة اللعب للفريق الأول بعمر 17 عاما وبالتحديد في 1990، ليصبح بعدها أحد نجوم الفريق في سن صغيرة.
وعلى مدار 5 سنوات، استطاع سولسكاير أن يسجل 115 هدفا خلال 109 مباراة فقط، وهو المعدل الاستثنائي الذي جذب أنظار كبار أندية الدوري النرويجي إليه.
واستطاع نادي مولده أن يظفر بتوقيع سولسكاير عام 1995، لينجح سريعا في التألق معه بتسجيل ثلاثية "هاتريك" في ظهوره الثاني مع الفريق.
وأمضى سولسكاير عامين فقط ضمن صفوف مولده، سجل خلالهما 41 هدفا في 54 مباراة، ليلفت أنظار مانشستر يونايتد إليه.
مسرح الأحلام
نجح يونايتد في حسم صفقة سولسكاير أثناء بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 1996، ليحصل على موافقة نادي مولده ويتعاقد معه مقابل 1.5 مليون جنيه إسترليني.
وصول المهاجم النرويجي إلى مسرح الأحلام جاء في ظل وجود الثنائي المميز إيريك كانتونا وأندي كول، لذا كان من الصعب عليه الظفر بمقعد أساسي في تشكيلة "الشياطين الحمر".
حصل سولسكاير حينها على القميص رقم 20، ولم يستبدله حتى نهاية مسيرته داخل ملعب "أولد ترافورد"، ونجح في سرقة قلوب جماهير اليونايتد بأول ظهور له كبديل، حينما سجل هدفا ضد بلاكبيرن روفز فور نزوله بـ6 دقائق فقط.
موسم سولسكاير الأول كان مميزا بالنسبة له، بل سجل خلاله 19 هدفا خلال 46 مباراة، وهو ثاني أفضل سجلاته مع الفريق على الإطلاق بعد موسم 2001-2002.
وخلال 11 موسما مع يونايتد، أحرز سولسكاير 126 هدفا خلال 366 مباراة، ليظفر مع الفريق بعدة ألقاب أهمها لقب دوري أبطال أوروبا عام 1999، ولقب الدوري الإنجليزي الممتاز في 6 مناسبات.
بديل سوبر
تحول سولسكاير مع مرور الوقت إلى "تميمة حظ" للسير أليكس فيرجسون مدرب الشياطين الحمر وقتها، ليصبح بديله "السوبر" في المباريات الصعبة.
وكان سولسكاير بمثابة مفتاح فك شفرات دفاعات المنافسين في تلك المباريات، وكان ينجح في الإسهام بهدف إما بتسجيله أو صناعته، فور نزوله إلى أرض الملعب.
ويعد نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1999 خير شاهد على إضافات البديل السوبر للشياطين الحمر، حينما التقى اليونايتد ببايرن ميونيخ الألماني على ملعب "كامب نو" معقل نادي برشلونة الإسباني.
المهاجم النرويجي بدأ المباراة من مقاعد البدلاء، ودفع به فيرجسون في الدقيقة 81، أثناء تأخر اليونايتد بهدف دون رد منذ دقائق اللقاء الأولى.
المفارقة تكمن في تحول المباراة كليا بعد انتهاء وقتها الأصلي على يد بديلي مان يونايتد، سولسكاير وتيدي شيرينجهام.
وفي الدقيقة 91، أرسل ديفيد بيكهام عرضية من ركنية داخل منطقة جزاء بايرن، ليفشل مدافعو الفريق البافاري في تشتيتها، حتى وصولها إلى شيرينجهام، الذي أودعها الشباك.
تعادل اليونايتد القاتل صاحبه احتفال صاخب من الفريق الإنجليزي، لكن المفاجأة الكبرى جاءت بعد دقيقة واحدة بسيناريو مشابة من ركنية جديدة نفذها بيكهام بالتخصص.
شيرينجهام ارتقى لعرضية بيكهام ووجه الكرة برأسه نحو مرمى الحارس أوليفر كان، لتجد في طريقها سولسكاير الذي وجهها بقدمه اليمنى إلى داخل الشباك، لينفجر الملعب احتفالا بهدف الفوز القاتل، ليتوج الشياطين الحمر باللقب الأوروبي.
aXA6IDQ0LjE5Mi45NS4xNjEg جزيرة ام اند امز