نجم وقميص 16.. شيطان الكرة العنيف مُدمر والد هالاند
روي كين نجم مانشستر يونايتد الأسبق المعروف بلعبه العنيف يعد أحد أشهر اللاعبين الذين ارتدوا القميص رقم 16.. تعرف على جانب من مسيرته
يصنف الأيرلندي روي كين، نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي الأسبق، كأحد أعنف اللاعبين الذين مروا على ملاعب كرة القدم على مدار التاريخ، نظرا للهفوات والحماقات التي خرجت منه فوق العشب الأخضر، والتي اشتهر بها لسنوات طوال.
ويعد كين أحد أشهر اللاعبين الذين ارتدوا القميص رقم 16 في تاريخ كرة القدم، حيث حمله على ظهره خلال مسيرته مع مانشستر يونايتد.
اللاعب الدولي الأيرلندي الأسبق من مواليد 10 أغسطس/آب 1971 بمدينة كورك، والتي تقع في شمال غربي أيرلندا، وتعد ثاني أكبر مدنها.
وخاض كين مسيرة رائعة في الملاعب البريطانية، سواء في أيرلندا أو إنجلترا أو اسكتلندا حتى اعتزاله عام 2006 بقميص فريق سيلتيك الاسكتلندي، كما كان أحد النجوم البارزين في منتخب أيرلندا على مدار 14 عاما، حتى اعتزاله دوليا عام 2005.
شيطان أحمر
بدأ لاعب الوسط الأيرلندي الأسبق مسيرته الاحترافية ضمن صفوف فريق كوب رامبليرز الأيرلندي عام 1989، وظهر معه في موسم واحد فقط، قبل التحول إلى إنجلترا عبر بوابة نوتنجهام فورست.
لفت كين الأنظار منذ موسمه الأول مع نوتنجهام، واستطاع تسجيل 11 هدفا في كل البطولات، بينها 8 في الدوري الإنجليزي، رغم مركزه الذي يقيده بأدوار دفاعية.
وكان موسم 1991-1992 هو الأفضل لكين من ناحية سجله التهديفي، إذ استطاع إحراز 14 هدفا، منها 8 في الدوري الإنجليزي، ليستمر مع نوتنجهام لموسم ثالث، قبل أن يتحرك المان يونايتد لضمه مقابل 3.75 مليون جنيه إسترليني.
صفقة انتقال كين إلى الشياطين الحمر كانت محط أنظار الجميع، بعدما أصبح أغلى لاعب بريطاني في التاريخ آنذاك.
وسرعان ما أصبح كين إحدى ركائز اليونايتد الأساسية، إذ ظهر في 54 مباراة بموسمه الأول داخل ملعب "أولد ترافورد"، واستمر تألقه على مدار 13 عاما مع الفريق.
رحلة كين في مانشستر شهدت تسجيله 51 هدفا خلال 480 مباراة، توج خلالها بـ19 لقبا، أهمها إسهامه في فوز فريقه بلقب البريمييرليج 7 مرات، ودوري أبطال أوروبا عام 1999.
أشهر الضحايا
اشتهر كين بعنفه الزائد طوال مسيرته مع الشياطين الحمر، حيث يتذكره الكثيرون حتى الآن بمشاجراته العديدة داخل المستطيل الأخضر أو حتى خارجه، رغم مرور 14 عاما على اعتزاله.
وهناك مقطع فيديو شهير يظهر تلك المشاحنات التي كان بطلها كين مع الفرنسي باتريك فييرا، لاعب أرسنال الأسبق، قبل إحدى مباريات الفريقين، إذ تشاجر الثنائي في النفق المؤدي لملعب المباراة قبل انطلاقها.
كما أن هناك واقعة بات يتذكرها البعض مؤخرا بعد بزوغ نجم النرويجي إيرلينج هالاند، مهاجم بروسيا دورتموند الألماني الحالي، حيث كان والده إحدى ضحايا عنف كين المفرط.
ففي سبتمبر/أيلول عام 1997، التقى مانشستر يونايتد مع فريق ليدز يونايتد، الذي كان يضم حينها النرويجي آلف إينج هالاند، والد مهاجم دورتموند الحالي.
وأثناء ركض هالاند الأب نحو الكرة، حاول كين عرقلته قبل الوصول إليها، ونجح بالفعل في ذلك، لكن كلا اللاعبين سقط على الأرض.
ونهض لاعب ليدز حينها مسرعا نحو كين، الذي ظل ساقطا على الأرض وبدا متألما، فيما اعتقد هالاند أن لاعب يونايتد يدعي الإصابة، للنجاة من عقوبة الحكم، ليذهب إليه ويحاول تعنيفه على عرقلته قبلها بثوانٍ.
واتضح حينها أن كين أصيب بالفعل، ليتم حمله إلى خارج الملاعب، إذ لم يستطع إكمال المباراة، ليتبين لاحقا تعرضه لقطع في الأربطة الداخلية للركبة، أبعده عن الملاعب قرابة عام، ليتبدد اعتقاد هالاند بتحايل الأيرلندي على الحكم خوفا من العقوبة.
تلك الواقعة لم تمر مرور الكرام على كين، الذي ظل بعيدا عن الملاعب لمدة عام، للتعافي من الإصابة القوية التي تعرض لها بعد التحامه مع هالاند.
ورغم مرور سنوات، شهدت انتقال هالاند إلى مانشستر سيتي، لم ينس كين اتهام نظيره النرويجي بادعائه الإصابة وتحايله على الحكم، وذلك خلال مواجهة بين الفريقين في ديربي مانشستر بعدها بـ4 أعوام.
وصب كين غضب عام كامل على هالاند فور أن التقيا بعد سنوات، حيث انتهز فرصة جعلته وجها لوجه في مواجهة اللاعب النرويجي، ليتقدم نحوه وعينه على ركبته، التي وجه إليها قدمه اليمنى بعنف، ليسقط لاعب السيتي أرضا.
تلك المخالفة لم تمر مرور الكرام، إذ تعرض كين للطرد المباشر، لكنه لم ينسَ أن يرد الدين لهالاند وتوجه إليه كما فعل الأخير قبل سنوات، وعنفه أثناء سقوطه على الأرض، متهما إياه بالتحايل والتمثيل على الحكم.
وبعد سنوات أصدر كين كتابا بعنوان "الشوط الثاني"، اعترف فيه بتعمده ركل هالاند بتلك القوة، حيث قال: "كنت قد انتظرت طويلا من أجل تلك اللحظة.. خذ هذه الركلة ولا تتهمني بادعاء الإصابة مرة أخرى".
وبعدما تم إيقافه بعد الواقعة 3 مباريات، جاء اعتراف كين بتعمده تلك المخالفة ليفتح باب التحقيق من جديد في المخالفة من قبل المسؤولين بعد سنوات، ليتم إيقافه مرة أخرى 5 مباريات وتغريمه 150 ألف جنيه إسترليني.
ورغم اعترافه لاحقا بالندم على بعض التصرفات التي أقدم عليها طيلة حياته، فإن كين استثنى واقعة تعديه على هالاند منها، ليظهر تمسكه بفعلته وتعامله العنيف مع اللاعب النرويجي.
وتسببت ركلة كين بالفعل في إصابة قوية لهالاند، الذي اضطر لاحقا للخضوع لعملية جراحية في ركبته اليسرى، ما أثر على مستواه لاحقا بعد تعافيه من الإصابة، ليضطر للاعتزال عام 2003، ليصبح من أشهر ضحايا روي كين.
aXA6IDMuMTYuODIuMTgyIA==
جزيرة ام اند امز