لايبزيج نجح بجدارة في اختباره الأول في البوندسليجا، لكن الوضع في الموسم المقبل سيختلف جذريا وستتغير طبيعة الاختبار..
نجح ريد بول لايبزيج بجدارة في اختباره الأول في البوندسليجا، بتأهله لدوري أبطال أوروبا دون الحاجة لخوض ملحق إضافي، لكن الوضع في الموسم المقبل سيختلف، وستتغير طبيعة الاختبار.
وأسهم الفوز على هيرتا برلين (السبت) في تحقيق رقم قياسي جديد للايبزيج في إطار مجموعة أرقام حققها على مدار الموسم، وهو أنه بات أول فريق صاعد حديثاً يحرز 20 انتصاراً بالمسابقة، وهو ما لم يصل إليه كايزرسلاوترن عند تتويجه في تسعينات القرن الماضي بطلاً في موسمه الأول.
لايبزيج يرفض التقليل من إنجازه بحجة ضعف المنافسين
ويأتي دعم شركة "ريد بول" ليؤكد أن لايبزيج ليس مجرد فريق عادي يشارك بالمسابقة لأول مرة، لكن هذا لا يمنع التأكيد على أن نجاحه كان مبهراً، ومقعده الأوروبي كان مستحقاً.
ويمتلك لايبزيج الموارد المالية اللازمة كي يبقى ضمن فرق القمة بالبوندسليجا. وبعيداً عن جدلية دعم فريق الشركة ريد بول سالزبورج النمساوي للايبزيج بلاعبين شباب جيدين فإن النادي نجح في إقناع لاعبين جيدين من ألمانيا بالانضمام إليه.
ويمتلك المدير الرياضي للفريق رالف رانجنياك والمدير الفني رالف هازنهوتل رصيداً جيداً من القدرة على بناء فرق جيدة بلاعبين شباب، وأن يظهروهم في أفضل حال.
إنه من الصعب أن تطلق على لايبزيج لقب "الحصان الأسود"، فما أنفقه خلال سوق الانتقالات كان أعلى من أي فريق آخر. ورغم حقيقة بغض جماهير الأندية العريقة لفكرة النادي المبني على الأموال، فإن مجرد التواجد في النصف الأول من الجدول كان سيعتبر نجاحاً للايبزيج.
أما الآن فبيئة الضغط الأقل قد زالت، وبات أحد أهم الفرق في ألمانيا، وسيكون الجميع على أهبة الاستعداد له.
في الموسم المقبل لن تقتصر روزنامة لايبزيج على الدوري مثلما كان الحال في العام الحالي، خاصة بعد الخروج المبكر من الكأس، فسينشغل جدول مبارياته بدوري أبطال أوروبا، وبالتالي سيكون من الصعب تكرار إنجاز البقاء 13 مباراة بلا خسارة في بداية الموسم.
ويبقى الموسم الحالي تجربة ناجحة للفريق، ولكن بزيادة الآمال المنعقدة في الموسم المقبل فسيكون من الصعب تكرار الإنجاز بنفس الإبهار.
* نقلا عن وكالة "دويتشه فيله" الألمانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة