وفاة أحد أبرز قادة احتجاجات إيران داخل محبسه
توفي السجين السياسي الإيراني البارز "مهدي صالحي" داخل سجن بمدينة خميني شهر بمحافظة أصفهان وسط إيران.
وقالت وكالة أنباء "هرانا" الحقوقية، إن "مهدي صالحي قلعه شاهرخي أحد قادة الاحتجاجات الشعبية في محافظة أصفهان عام 2017، لقي مصرعه جراء حقنه بدواء عن طريق الخطأ من قبل السلطات داخل السجن بمحافظة أصفهان".
وكانت إيران قد شهدت موجة احتجاجات شعبية عارمة في 28 من ديسمبر/كانون الأول لعام 2017 نتيجة انهيار العملة المحلية بسبب العقوبات الأمر الذي أدى إلى سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.
وقد قمعت السلطات في تلك الفترة الاحتجاجات التي استمرت قرابة عشرة أيام ورفعت شعارات مناهضة للنظام والمرشد علي خامنئي.
ونقلت الوكالة الإيرانية عن مصدر مقرب من أسرة مهدي صالحي قوله إن "الأخير المحكوم عليه بالإعدام وأحد معتقلي الاحتجاجات لعام 2017، أغمي عليه بسبب حقنه بدواء خاطئ".
وقال المصدر إن "بعض زملائه ألقوا باللوم في وفاة السجين السياسي على الأداء الطبي داخل السجن، وإنه حتى الآن ترفض السلطات الرسمية تقديم توضيحات للعائلة عن أسباب وفاة ابنها مهدي صالحي".
وحكمت محكمة الثورة في أصفهان على مهدي صالحي بالإعدام والسجن لمدة خمس سنوات بتهم مختلفة من بينها "المحاربة والإفساد في الأرض"، وهي تهمة تصل بصاحبها إلى الإعدام وفق القضاء الإيراني.
وقد وثقت منظمة العفو الدولية، أول أمس الثلاثاء عبر تقرير جديد لها 100 حالة وفاة متعمدة لسجناء مرضى في السجون الإيرانية.
وقدرت وزارة الداخلية الإيرانية عدد المعتقلين بأكثر من 5000 في احتجاجات عام 2017، مضيفة إن "الاحتجاجات سرعان ما امتدت إلى 100 مدينة في الأيام الأولى واندلعت الاشتباكات في 42 مدينة، وشهدت عمليات تخريب وإضرام النار في عدد من الأماكن الحكومية".
واعترفت السلطات الأمنية بمقتل 50 شخصاً من المحتجين في عدد من المدن الإيرانية، فيما اصيب قرابة 100 من المتظاهرين بجروح بسبب قمع السلطات.