ارتفاع ضحايا احتجاجات "المياه" بإيران إلى 7 متظاهرين
قتل 3 متظاهرين في مدينة "إيذه" شرق محافظة خوزستان جنوب إيران، ما يرفع عدد ضحايا الاحتجاجات التي بدأت الخميس الماضي إلى 7 أشخاص.
وذكرت قناة "در تي في" المعارضة، أن ثلاثة محتجين هم "محمد عبد اللهي، وهادي بهمني، وفرشيد كاظمي" قتلوا خلال الاحتجاجات التي اندلعت في وقت متأخر من مساء الثلاثاء بمدينة إيذه، بسبب أزمة المياه التي تضرب محافظة خوزستان التي تقطنها أغلبية عربية.
وقال موقع "سحام نيوز" الإيراني إن "محمد عبد اللهي" قتل في احتجاجات مدينة "إيذه" جراء إصابته برصاص أطلقته قوات الأمن بالمدينة لتفريق المحتجين الغاضبين.
ولم تؤكد السلطات الرسمية الإيرانية رواية وسائل الإعلام المعارضة بشأن قتلى الاحتجاجات التي اندلعت في مناطق واسعة من محافظة خوزستان مساء الثلاثاء.
وأظهر مقطع فيديو تداوله ناشطون أكدوا فيه أن مستشفى مدينة "إيذه" شهد تواجد العشرات من المحتجين المصابين بجروح وسط انتشار لقوات الأمن في المستشفى.
في سياق متصل، أفاد مسؤول إيراني بمقتل أحد رجال الأمن وإصابة آخر بجروح خلال احتجاجات شهدتها مدينة معشور العربية في محافظة خوزستان جنوب إيران.
وقال القائم بأعمال مدينة معشور "فريدون بندري"، لوكالة أنباء "فارس نيوز" التابعة للحرس الثوري الإيراني، إن "الحادث وقع في حي طالقاني بمدينة معشور في وقت متأخر من مساء الثلاثاء خلال احتجاجات بالمدينة".
وأكدت منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية، أن السلطات الأمنية في خوزستان اعتقلت منذ بدء الاحتجاجات الخميس الماضي 18 شخصاً.
وتجددت الاحتجاجات الليلية بمدن مختلفة من محافظة خوزستان جنوب إيران، مساء الثلاثاء، وسط هتافات ضد المرشد علي خامنئي، فيما أقدمت السلطات على قطع شبكة الإنترنت عن أغلب مدن المحافظة من بينها الأهواز عاصمة الإقليم.
وأظهرت مقاطع فيديو قيام قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على المحتجين بمناطق مختلفة من المحافظة التي تقطنها أغلبية عربية.
ووفق خبراء فإن عقودًا من سوء إدارة الحكومة الإيرانية ساهمت أيضًا في الجفاف. واتهموا السلطات بعدم النظر بشكل كامل في إقامة وبناء السدود وتحويل المياه من الأنهار والأراضي الرطبة في خوزستان إلى الأراضي الصناعية في المناطق المجاورة.