سباق الإليزيه.. الهجوم على لوبن يطغى على أبرز مناظرة للمرشحين
فرنسا تشهد أول مناظرة جرت بين المرشحين الخمسة الرئيسيين للانتخابات الرئاسية والتي استمرت ثلاث ساعات ونصف الساعة.
مع العد التنازلي لإجراء الانتخابات الرئاسية، شهدت فرنسا مساء الاثنين أول مناظرة بين المرشحين الخمسة الرئيسيين، والتي استمرت ثلاث ساعات ونصف الساعة.
وقالت قناة التلفزيون الأولى الخاصة، التي نظمت المناظرة، إنها حازت أفضل نسبة مشاهدة هذه السنة لكل القنوات وكل البرامج وكل الأوقات.
وركزت المناظرة على البرامج أكثر منها على القضايا، خاصة للمرشحين اللذين يعتبران الأوفر حظا في الدورة الأولى، وهما زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن والوسطي إيمانويل ماكرون.
وفي أحد النقاشات الأكثر حدة بالمناظرة، اتهم فرنسوا فيون سعي لوبن للخروج من منطقة اليورو "فريكست".
وبدا فيون (63 عاما) مرتاحا في النقاشات، مؤكدا أنه "المرشح الوحيد الذي يقترح تغييرا حقيقيا" رغم متاعبه القضائية واتهامه رسميا في منتصف مارس/آذار بـ"اختلاس أموال عامة".
ورد ماكرون المؤيد "لفرنسا قوية في أوروبا قوية"، بالقول إن "كل الذين كانوا يريدون بريكست هربوا ولم يرغبوا في أن يكونوا في السلطة". متهما لوبن بأنها تسعى إلى "تقسيم المجتمع".
وقالت الصحف الفرنسية في افتتاحياتها أن المناظرة شهدت تنوعا في القضايا التي عرضت، من المستقبل الاقتصادي لفرنسا إلى الهجرة والأمن، وعرض كل من المرشحين الخمسة بدوره برنامجه.
وخلال المناظرة دعت لوبن، المرأة الوحيدة في السباق الرئاسي، الفرنسيين إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي "ينغّص عيشنا ويغلق علينا"، منددة أيضا بـ"العولمة المتوحشة".
كما تحدثت لوبن عن خطتها الخروج من منطقة اليورو.
وتشكل هذه المناظرة بين المرشحين الخمسة الانطلاقة الفعلية للمعركة الانتخابية التي هيمن عليها توجيه اتهام قضائي إلى المرشح المحافظ فرنسوا فيون في قضية وظائف وهمية، مما جعله يتراجع إلى المرتبة الثالثة بين المرشحين الأوفر حظا للفوز في الاقتراع.
والمرشحان الآخران بين الخمسة هما اليساريان العدوان، ممثل الجناح المتطرف جان لوك ميلانشون (65 عاما) والاشتراكي بنوا آمون (49 عاما).
ودعا ميلانشون الناخبين إلى "مكافأة النزيهين" وإلى التمييز بين الذين تستهدفهم دعاوى قضائية وغيرهم.