حرب بين "الناتو" وروسيا .. أبرز الأسباب المحتملة
تحتدم الحرب في أوكرانيا، رغم الجهود الدولية لكبح جماح روسيا من مواصلة عمليتها الخاصة.. فما هي الأسباب التي قد تدفع حلف الناتو للتدخل؟
أكد الناتو التزامه الثابت بعدم الانجرار إلى حرب مباشرة مع روسيا، وأن "ما يقوم به من تحركات هي دفاعية، ولا تهدف إلى تأجيج الصراع بل لمنع النزاع"، وفقا لصحيفة "إكسبريس" البريطانية.
وتقع على عاتق الحلف مسؤولية ضمان عدم تصعيد هذه الحرب وانتشارها خارج أوكرانيا، الأمر الذي سيكون أكثر تدميراً وخطورة.
لكن هناك بعض المحاذير التي قد تدفع الحلف لكسر هذا الالتزام، والتدخل بشكل مباشر في الصراع، مثل استخدام الأسلحة النووية أو الكيميائية أو البيولوجية - أو في حال امتد الصراع إلى أراضي الناتو.
ووفقا للصحيفة "فحدوث أي اعتداء على أي من دول الناتو قد يدفع الحلف إلى التدخل في الصراع، فقبل أن تبدأ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بدأ هذا الحلف العسكري بقيادة الولايات المتحدة حشد قواته في شرق أوروبا".
ولا تزال الولايات المتحدة تواصل إرسال مزيد من القوات والمعدات العسكرية إلى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في شرق أوروبا، فقاعدة "ميهايل كوغالنيتشيانو" العسكرية الواقعة على حدود رومانيا بالقرب من البحر الأسود لم تكن، حتى وقت قريب، سوى محطة توقف للقوات العابرة أو نحو ذلك، إلا أنها اكتسبت أهمية بارزة الآن، وصارت قاعدة عسكرية على الخطوط الأمامية لدفاع حلف الناتو ضد روسيا.
وتقول "إكسبريس" البريطانية، :" لقد كانت الولايات المتحدة حريصة على عدم إرسال أسلحة بعيدة المدى إلى أوكرانيا خوفا من استخدامها لمهاجمة روسيا أو قصف أهداف عن طريق الخطأ في أراضي الحلف، وهو ما قد يهدد باتساع نطاق الحرب".
لكن مسؤولا بوزارة الدفاع البريطانية قال إن الأسلحة ستستخدم "للدفاع عن أوكرانيا، في أوكرانيا"، مضيفا: "لدينا ثقة في أن الأسلحة ستستخدم بشكل مناسب".
كما قد يؤدي استخدام الأسلحة غير القانونية أيضًا إلى رد فعل عسكري من الناتو.
وقد حذر وزير القوات المسلحة البريطاني، جيمس هيبي، روسيا بضرورة التفكير مليًا في استخدام الأسلحة الكيميائية في أوكرانيا، لأن ذلك يمكن أن يؤدي ذلك إلى "رد دولي".
وخلال الأيام الأولى للصراع، كان المسؤولون الغربيون قلقين بشأن استخدام الكرملين أسلحة كيماوية وبيولوجية للحصول على نتائج سريعة.
وقال هيبي في مقابلة مع برنامج توداي، لإذاعة بي بي سي راديو 4: "الرئيس بوتين بحاجة إلى أن يكون واضحا أن استخدام الأسلحة الكيماوية".
وأضاف "على الرغم من فظاعة الصور التي نشاهدها على شاشات التلفزيون اليوم للقصف المدفعي على مستشفى، لكنها لا تقارن بحجم المعاناة والدمار الذي تسببه الأسلحة الكيماوية."
وتابع "وأعتقد أن الولايات المتحدة محقة في رفع السرية عن المعلومات الاستخباراتية حتى يعرف بوتين أننا نعلم أنه قد أخذ هذا في الاعتبار. وأعتقد أنه يجب أن يفكر بجدية فيما حدث للبلدان الأخرى التي استخدمت فيها هذه الأسلحة."
aXA6IDMuMTQ0LjEwMy4yMCA=
جزيرة ام اند امز