أسعار النفط اليوم.. البرميل يفقد 8 سنتات وسط مكاسب أسبوعية
أمين عام منظمة أوبك يقول إن الأسوأ لسوق النفط قد انتهى، عقب انهيار الأسعار والطلب هذا العام بسبب جائحة فيروس كورونا.
تراجعت أسعار النفط اليوم الجمعة، لتهبط في نهاية أسبوع حققت فيه مكاسب كبيرة بفعل مخاطر احتمال انخفاض الإمدادات من النرويج بما يصل إلى 25% بسبب إضراب عمال بالقطاع.
وبحلول الساعة 0740 بتوقيت جرينتش، انخفض خام برنت 8 سنتات إلى 43.26 دولار للبرميل، بعد أن ربح ما يزيد على 3% أمس الخميس. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 5 سنتات إلى 41.14 دولار للبرميل بعد أن ارتفع ما يزيد على 3% أمس الخميس.
- أسعار النفط تودع كورونا.. البرميل فوق 43 دولارا وسط إعصار دلتا
- أوبك: الإمارات قدمت دعما تاريخيا لسوق النفط
والخامان القياسيان على مسار تحقيق مكاسب بنحو 10% هذا الأسبوع، وهو أول ارتفاع في 3 أسابيع، إذ صعدت الأسعار استجابة لإضراب عمال بقطاع النفط النرويجي.
وقالت شركة نفط نرويجية ومسؤولون نقابيون إنهم سيجتمعون مع وسيط عينته الدولة اليوم في مسعى يأمل الطرفان أن يتمخض عن إنهاء الإضراب.
ويتأهب مراقبو السوق لتأثر الإنتاج الأمريكي بالإعصار دلتا، المتوقع أن يضرب ساحل الخليج في غضون ساعات. وجرى وقف إنتاج 1.5 مليون برميل يوميا تقريبا حتى الآن.
وقال إدوارد مويا كبير محللي السوق لدى أواندا "الإنتاج من خارج أوبك سيتلقى ضربة كبيرة على مدى الأسبوعين القادمين وسيستمر هذا في دفع إعادة التوازن في سوق النفط".
وقال محمد باركيندو أمين عام منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس الخميس إن الأسوأ لسوق النفط انتهى، عقب انهيار الأسعار والطلب هذا العام بسبب جائحة فيروس كورونا.
ذروة الطلب على النفط
وقالت أوبك إن الطلب العالمي على النفط سيبلغ الذروة في أواخر العقد القادم، وقد يبدأ في التراجع بحلول ذلك الوقت، في تحول كبير لمنظمة المنتجين تعكس التأثير المستمر لأزمة فيروس كورونا على الاقتصاد وعادات المستهلكين.
يأتي التنبؤ الصادر عن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الوارد في توقعات النفط العالمي 2020 للمنظمة، في ظل تنامي عدد من التوقعات الأخرى بأن الجائحة ربما تمثل نقطة تحول لذروة الطلب على النفط.
وقالت أوبك إن استخدام النفط سيرتفع إلى 107.2 مليون برميل يوميا في 2030 من 90.7 مليون برميل يوميا في 2020، بانخفاض 1.1 مليون برميل يوميا عن توقعاتها لعام 2030 الصادرة العام الماضي وبما يقل 10 ملايين برميل يوميا عن توقعها في عام 2007 للطلب في 2030.
تخوفات من العمل عن بعد
وعلى الرغم من أن استخدام النفط في وقود السيارات والشاحنات وفي الصناعة سينتعش مع تعافي الاقتصادات، عبرت أوبك عن قلقها من أن تطغى على النمو المستقبلي بعض الشيء عوامل مثل التحول بعد الجائحة إلى العمل من المنزل وإجراء الاجتماعات عن بعد بدلا من الانتقالات، إضافة إلى تحسين الكفاءة والتحول إلى السيارات الكهربائية.
وحتى قبل الجائحة، كان النشاط المتزايد بشأن قضايا المناخ في الغرب والتوسع في استخدام أنواع الوقود البديل تؤثر على قوة الطلب على النفط في المدى الطويل. وعلى الرغم من تقليص التوقعات لا تزال أوبك تتوقع تحقيق نمو.
وهذا العام ترى أوبك أن الطلب من الممكن أن يبدأ في التراجع بعد 2030 نظرا لتطورات مثل انتشار أسرع للسيارات الكهربائية وزيادة كفاءة الوقود وتراجع أكبر في السفر للعمل والترفيه بعد الجائحة.
وقالت أوبك إن تصور تسريع السياسات والتكنولوجيا لا يستند إلى أي إنجازات تكنولوجية كبيرة ولا يمثل الانخفاض الكلي المحتمل في الطلب.
وأضافت أوبك "هناك مجال رحب لتطبيق أكبر بكثير لإجراءات كفاءة الطاقة مما قد يقلص الطلب المستقبلي على النفط إلى مستويات أقل بكثير".
الطلب على النفط
تتوقع المنظمة أن يقفز استهلاك النفط إلى 97.7 مليون برميل يوميا في العام المقبل، ويصل إلى 99.8 مليون برميل يوميا في 2022، وهو ما يفوق مستوى 2019، ثم ينمو إلى 102.6 مليون برميل يوميا بحلول 2024. ويقل الرقم المتوقع لعام 2024 عن توقعات العام الماضي.
وتتوقع أوبك أن تضخ نفطا في 2021 أكثر من المتوقع لهذا العام وهو 30.7 مليون برميل يوميا، لكن زيادة الإمدادات من الولايات المتحدة ومنتجين آخرين خارج المنظمة يعني أن إنتاج أوبك في 2025 سيكون على الأرجح 33.2 مليون برميل يوميا، وهو ما يقل عن مستوى 2019.
وعلى المدى الأطول، تشير تقييماتها إلى أن الطلب على النفط سيصل إلى 109.3 مليون برميل يوميا في 2040 ويتراجع بشكل طفيف إلى 109.1 مليون برميل يوميا بحلول 2045.
وترى المنظمة أن السيارات الكهربائية تستولي على حصة، وأن هناك "تحسنا مستمرا في اقتصاديات استخدام الكهرباء". وستمثل هذه السيارات ما يربو على 27% من السيارات الجديدة على مستوى العالم بحلول 2045.
وعلى الرغم من هذا، لا تزال أوبك تأمل في تعزيز الإنتاج في العقود المقبلة مع حدوث انخفاضات في الإنتاج من المنافسين.
aXA6IDE4LjExNi4yNC4xMTEg
جزيرة ام اند امز