ختام الأسواق.. ثلاثية هبوط الأسهم والنفط والدولار وقفزات "المشفرة"
انخفضت الأسهم الأمريكية، والأوروبية مع تجدد خسائر أسهم التكنولوجيا، وارتفاع طلبات البطالة، ونتائج محبطة بأوروبا، ومخاوف التضخم.
وتراجع النفط بعد تجاوزه 65 دولارا بفعل الطقس المتجمد في تكساس، كما هبط الدولار وسط عزوف عن المخاطرة، ووصول العملات المشفرة لذروة جديدة.
هبوط وول ستريت
انخفضت الأسهم الأمريكية، في جلسة الخميس مع انصراف المستثمرين عن شركات التكنولوجيا الكبيرة.
في حين أشارت زيادة مفاجئة في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية إلى تعاف هش لسوق العمل بالولايات المتحدة.
تراجع أسهم التكنولوجيا
وانخفضت أسهم "أبل"، و"مايكروسوفت"، و"تسلا"، و"ألفابت" بين 0.5 و1.2%، لتضغط على المؤشرين القياسيين ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المجمع.
وتراجعت أسهم "فيسبوك"، بينما تعكف السوق على تقييم التداعيات الأوسع لقرارها حجب المحتوى الإخباري في أستراليا.
المؤشرات الرئيسية
وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 118.7 نقطة بما يعادل 0.38 % إلى 31494.32 نقطة.
وفقد ستاندرد آند بورز 17.3 نقطة أو 0.44 % ليسجل 3914.03 نقطة. وهبط ناسداك 100.14 نقطة أو 0.72 % إلى 13865.36 نقطة.
تراجع أسهم أوروبا
وتكبدت الأسهم الأوروبية، في جلسة الخميس، خسارتها اليومية الثالثة على التوالي، إذ أفضت مجموعة من تقارير نتائج الأعمال المخيبة للآمال إلى تفاقم المخاوف حيال قفزة أكبر من المتوقع للتضخم بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية وقوة اليورو.
وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.8 %، وقادت أسهم شركات النفط والغاز الخسائر رغم صعود أسعار الخام.
تراجع أسهم الطاقة
وكان سهم "نيل إيه.إس.إيه" النرويجية الأسوأ أداء في القطاع بعد خسارة أكبر من المتوقع في الربع الرابع من 2020، في حين هوى سهم "رويال داتش شل" في بريطانيا أكثر من 3% بعد أن أعلنت عن خطط لبيع أصول في ألبرتا.
ودعمت أسعار النفط، التي زادت في الآونة الأخيرة إلى قرب مستويات ما قبل الجائحة بسبب توقف الإنتاج في تكساس، توقعات بأن يرتفع التضخم أكثر من المتوقع على المدى القريب.
كان ستوكس 600 الأوروبي، قد قفز إلى ذروة عام هذا الأسبوع بدعم تفاؤل حيال تعافي الاقتصاد العالمي، لكن المخاوف بشأن التضخم وبطء برنامج اللقاحات ما لبت أن أسقطته عن تلك الذروة.
نتائج محبطة
وسلطت مجموعة من نتائج الأعمال المحبطة لشركات أوروبية الضوء على عمق تأثير الجائحة على أرباح الشركات.
وتراجع سهم شركة صناعة الطائرات "إيرباص" بنسبة 2.8% بعد أن منيت بخسارة سنوية وحجبت التوزيعات بسبب جائحة كوفيد-19، في حين خسر سهم "أورنج"، أكبر مجموعة اتصالات فرنسية، بنسبة 2.6% بعد الإعلان عن انخفاض أرباح التشغيل الأساسية في الربع الرابع.
وفقد سهم "باركليز" 4.4%، حتى مع استئنافه مدفوعات ضئيلة للمساهمين بعد توقف استمر عاما.
هبوط الدولار
وتراجع الدولار، في تداولات الخميس، منهيا موجة صعود دامت يومين مع انحسار الآمال حيال تعاف اقتصادي سريع من الأزمة الصحية العالمية بعد بيانات مخيبة للآمال من سوق العمل الأمريكية، مما حدا المتعاملين إلى العزوف عن المخاطرة.
وقال مازن عيسى، كبير محللي سوق الصرف لدى "تي.دي" للأوراق المالية في نيويورك، إنه "من الصعب الاتفاق على سبب تراجع الدولار اليوم.. لكن منذ بداية السنة، وبالتزامن مع انتخابات الإعادة في جورجيا، وأداء الأسهم الأمريكية يرتبط ارتباطا طرديا بالدولار".
ذرى جديدة للعملات المشفرة
تراجعت بيتكوين عن ذروتها القياسية 52.640 دولار التي بلغتها الليلة الماضية.
وسجلت إثيريوم، ثاني أكبر عملة مشفرة من حيث الحجم والقيمة السوقية، ذروة قياسية عند 1939 دولارا، بعد أن صعدت نحو 1400% هذه السنة.
وفي الأسبوع الماضي، أطلقت بورصة شيكاغو التجارية عقودا آجلة في العملة الرقمية التي تسهل التعاملات على سلسلة كتل إثيريوم.
وارتفع ذلك العقد 4% في أحدث معاملاته إلى 1925.30 دولار.
وقال عيسى "هي محض مضاربات حتى الآن، لكن ثمة موقعا لها بلا ريب في اقتصاد الغد".
اليورو والين والإسترليني
وانخفض مؤشر الدولار 0.33% إلى 90.601، عقب مكاسب ليومين متتاليين.
فيما ارتفع اليورو 0.38% إلى 1.2086 دولار، وارتفع الين قليلا أمام الدولار وكان مستقرا دون تغير يذكر في أحدث سعر له عند 105.685، لكن العملة اليابانية ما زالت دون المتوسط المتحرك لمئتي يوم.
وتقدم الجنيه الإسترليني 0.77% وبلغ في سعره الأحدث 1.397 دولار، وسجل ذروة أمام اليورو عند 86.525 بنس.
انخفاض النفط
تراجعت أسعار النفط، في تداولات الخميس، رغم تراجع حاد في مخزونات الخام بالولايات المتحدة، إذ عمد المتعاملون إلى البيع لجني الأرباح عقب عمليات شراء لأيام أوقدت شرارتها موجة الطقس البارد في كبرى الولايات الأمريكية المنتجة للطاقة.
وانخفض خام برنت 41 سنتا بما يعادل 0.6% ليتحدد سعر التسوية عند 63.93 دولار للبرميل.
كان السعر ارتفع خلال الجلسة إلى 65.52 دولار، ليصل لأعلى مستوياته منذ يناير/كانون الثاني 2020.
وانخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 62 سنتا أو 1% لتغلق على 60.52 دولار للبرميل، بعد أن بلغت في وقت سابق 62.26 دولار، لتصل لذروتها منذ يناير/كانون الثاني 2020.
وارتفع برنت لأربع جلسات متتالية قبل معاملات الخميس، في حين صعد غرب تكساس لثلاث جلسات.
الكهرباء تعود لتكساس
وقال فيل فلين، كبير المحللين لدى برايس فيوتشرز جروب في شيكاجو، "لعل السوق تسرعت بعض الشيء.. لكن كن على يقين من أن هذا البيع للنفط لا يحل المشاكل.. المشاكل ستستمر".
ورغم استعادة التيار الكهربائي جزئيا في تكساس في مساء الخميس، دخلت الولاية يومها السادس من موجة الطقس المتجمد، وسط تعطيلات في مصافي التكرير ومرافق النفط والغاز امتد أثرها إلى المكسيك.
وأوقف سوء الأحوال الجوية نحو خُمس طاقة التكرير الأمريكية وتسبب في إغلاق منشآت لإنتاج النفط والغاز في أنحاء الولاية.
aXA6IDMuMTYuNzUuMTU2IA== جزيرة ام اند امز