قفزة "التجزئة" و"الصناعة" لم تحرك ساكنا في وول ستريت.. الأسهم تنخفض
انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية، بداية تداولات الأربعاء، رغم انتعاش قوي لمبيعات التجزئة، ونمو قوي للإنتاج الصناعي.
وعزف المستثمرين عن وضع رهانات كبيرة قبيل صدور وقائع اجتماع يناير/كانون الثاني الماضي لمجلس الاحتياطي الاتحادي ( البنك المركزي الأمريكي).
تراجع جماعي
وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 37.1 نقطة بما يعادل 0.12 % ليفتح على 31485.61 نقطة.
وانخفض المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 14.1 نقطة أو 0.36% ليسجل 3918.5 نقطة.
وهبط المؤشر ناسداك المجمع 135.9 نقطة أو 0.97% إلى 13911.649 نقطة.
انتعاش قوي لمبيعات التجزئة
انتعشت مبيعات التجزئة الأمريكية انتعاشا قويا في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد حصول الأُسر على أموال حكومية إضافية للإغاثة من الجائحة، مما ينبئ بتسارع في النشاط الاقتصادي بعد أن كبلته موجة جديدة من إصابات كوفيد-19 أواخر العام الماضي.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية، الأربعاء، إن مبيعات التجزئة ارتفعت بوتيرة معدلة في ضوء العوامل الموسمية بلغ 5.3% الشهر الماضي.
وخفضت الوزارة بيانات ديسمبر/كانون الأول الماضي، لتظهر تراجعا بنسبة 1% بدلا من 0.7% في التقرير السابق.
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا زيادة مبيعات التجزئة 1.1% في يناير/كانون الثاني الماضي.
مبيعات التجزئة الأساسية
وباستبعاد السيارات والبنزين ومواد البناء والخدمات الغذائية، تكون مبيعات التجزئة قد قفزت 6% الشهر الماضي بعد انخفاضها 2.4% بحسب القراءة المعدلة لشهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتسمى هذه الفئة مبيعات التجزئة الأساسية وهي الأقرب لمكون إنفاق المستهلكين المستخدم في حساب الناتج المحلي الإجمالي.
وكانت القراءة السابقة لمبيعات التجزئة الأساسية لشهر ديسمبر/كانون الأول الماضي تنطوي على انخفاض نسبته 1.9%.
كانت الحكومة أقرت حزمة إغاثة ثانية من تداعيات فيروس كورونا بنحو 900 مليار دولار في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، تضمنت شيكات بقيمة 600 دولار معظمها للأمريكيين من ذوي الدخل المنخفض وبعض ذوي الدخل المتوسط.
ارتفاع الإنتاج الصناعي بقوة
وارتفع إنتاج المصانع الأمريكية أكثر من المتوقع في يناير/كانون الثاني الماضي رغم الضغوط على إنتاج السيارات بسبب نقص في أشباه الموصلات، مما يشير إلى متانة التعافي بقطاع الصناعات التحويلية.
وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي اليوم الأربعاء، إن إنتاج قطاع الصناعات التحويلية ارتفع 1% الشهر الماضي بعدما زاد 0.9% في ديسمبر/كانون الأول الماضي. كانت هذه الزيادة الشهرية التاسعة على التوالي لإنتاج المصانع.
وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا زيادة إنتاج القطاع 0.7% في يناير/كانون الثاني الماضي.
تعزز القطاع، الذي يسهم بنسبة 11.9% من اقتصاد الولايات المتحدة، بعدما اضطرت الجائحة الأمريكيين للزوم منازلهم، مما حول الطلب صوب السلع المنزلية، بدلا من خدمات مثل السفر والفندقة.
وأظهر تقرير مجلس الاحتياطي تراجع إنتاج السيارات ومكوناتها 0.7% في يناير/كانون الثاني الماضي. ويعيق نقص في أشباه الموصلات الإنتاج في مصانع السيارات. وهبط إنتاج السيارات في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي 0.2%.
وباستبعاد السيارات، يكون إنتاج قطاع الصناعات التحويلية قد ارتفع 1%.