3 هزائم لإسرائيل بالقدس في 2017
الاحتلال الإسرائيلي مني بالهزيمة داخل الأراضي الفلسطينية.. التقرير التالي يرصد 3 هزائم لحكومة نتنياهو خلال هذا العام.
من اليونسكو إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة مرورا بأحداث المسجد الأقصى، هزائم منيت بها إسرائيل في عام 2017 بمدينة القدس المحتلة التي أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بها عاصمة للاحتلال موجة غضب واحتجاجات واسعة.
اليونسكو تقرر بالأغلبية.. القدس محتلة
كان قرار منظمة "اليونسكو" التابعة للأمم المتحدة باعتبار القدس مدينة خاضعة تحت قوة الاحتلال الإسرائيلي الضربة الدولية الأولى هذا العام لنظام الاحتلال.
جاء القرار بعد محاولات مستميتة من جانب إسرائيل لإجهاضه.
وبعد القرار انسحبت إسرائيل من المنظمة وتبعتها الولايات المتحدة اعتراضاً على تلك الخطوة.
- 79 شهيدا فلسطينيا و16 قتيلا إسرائيليا في 2017
- إسرائيل تستشعر الخطر.. 11.5 مليون دولار إضافية لحراسة المستوطنات
قرار اليونسكو، الذي اعتبره مراقبون انتصارا للقضية الفلسطينية، شمل أيضا الاعتراف بأن المقابر في مدينة الخليل وقبر راحيل في بيت لحم مقابر إسلامية.
وجءت خطوة اليونسكو بعد 18 قرارا تم إقرارها مسبقا في المنظمة نفسها ضد إسرائيل، ومنها عدم أحقية الاحتلا في الأماكن المقدسة في القدس، وأن هذه الأماكن تابعة للمسلمين فقط، والمسجد الأقصى مكان خاص بالمسلمين، وليس لليهود أي حق فيه، ويستنكر القرار أعمال الحفر لهيئة الآثار الإسرائيلية في القدس.
أبواب الأقصى ونضال الـ10 أيام
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الـ15 من يوليو/تموز الماضي بوضع بوابات إلكترونية عند بابي الأسباط والمجلس والناظر، بهدف تفتيش المصلين أثناء دخولهم إلى المسجد الأقصى.
الخطوة الإسرائيلية هدفت إلى السيطرة على المسجد وإلغاء مهمة الحراس التابعين للأوقاف.
خطوة الاحتلال قوبلت بغضب عارم من جانب الفلسطينيين الذين رفضوا الدخول إلى الأقصى من تلك البوابات.
تصاعدت موجة الرفض حتى وصلت إلى حد الاعتصام والمواجهات مع قوات الاحتلال، وأسفر عنها سقوط شهداء وعدد من المصابين.
وبعد 10 أيام من المواجهات تراجعت إسرائيل عن قرار بوابات التفتيش، لتكون الهزيمة الثانية لهم أمام الإصرار الفلسطيني، وأعلن آنذاك المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل قراره بإزالة البوابات الإلكترونية واستبدالها بكاميرات متطورة تنصب على مداخل الحرم القدسي.
ولكن الغضب الفلسطيني كان أكبر من القرار الإسرائيلي، الذي دفعها إلى التراجع أيضاً عن خطتها الرامية إلى تركيب كاميرات إلكترونية على أبواب المسجد الأقصى.
الجمعية العامة للأمم المتحدة تنتصر للقدس
أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الـ21 من ديسمبر/كانون الثاني الجاري بأغلبية 128 دولة مشروع قرار يرفض تغيير وضع القدس المحتلة.
خطوة وصفها محللون ودبلوماسيون بانتصار الدبلوماسية الفلسطينية في المحافل الدولية، بخلاف النجاح في اختراق مجموعات دولية ودفعها للتصويت لصالح القضية الفلسطينية.
وقبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بأيام استخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار يدين قرار ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، في حين وافق باقي أعضاء المجلس الـ14 عليه.
ويعكس استخدام الفيتو بشكل منفرد من سفيرة الولايات المتحدة العزلة الدولية التي تواجهها واشنطن بخصوص نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.