"إيدج" عملاق التكنولوجيا الدفاعية يرسخ مكانة الإمارات الإقليمية
الإمارات تستهدف من إطلاق "إيدج" توطين التكنولوجيا في الصناعات الدفاعية وترسيخ مكانة الإمارات إقليميا وخلق شراكات عملاقة.
أطلقت حكومة أبوظبي مجموعة التكنولوجيا المتقدمة "إيدج"، يوم الثلاثاء الماضي (5 نوفمبر 2019)؛ لتدشن مرحلة جديدة في مسيرة الإمارات الحثيثة نحو توطين التكنولوجيا المتقدمة، خاصة تلك المرتبطة بالصناعات الدفاعية.
- بحضور محمد بن زايد.. إطلاق منصة "إيدج" لتكنولوجيا الدفاع
- 5 مليارات دولار مبيعات"إيدج" الإماراتية من الصناعات العسكرية والأمنية
وتستهدف الإمارات من إطلاق "إيدج" توطين التكنولوجيا في الصناعات الدفاعية وترسيخ مكانة الإمارات إقليميا، وخلق شراكات عملاقة مع كبرى الشركات العاملة في قطاع الدفاع، وذلك من خلال الاستثمار في البحوث النوعية المرتبطة بتكنولوجيا الصناعات الدفاعية.
وبإطلاق مجموعة التكنولوجيا المتقدمة "إيدج" تضع الإمارات لنفسها أهدافا طموحة، وهي تعزيز تنافسية صناعاتها الدفاعية على الصعيد العالمي، والوصول إلى أسواق جديدة، والتحول إلى مركز إقليمي للتكنولوجيا الدفاعية المتقدمة من خلال استقطاب الشركات الرائدة في هذا القطاع الاستراتيجي الواعد.
مراحل توطين التكنولوجيا في الصناعات الدفاعية
2014: دمج 16 شركة
وفي العقد الأخير، أطلقت أبوظبي إصلاحات كبرى لإعادة تنظيم القطاع الدفاعي الإماراتي، ففي عام 2014، دمجت الحكومة 16 شركة في إطار شركة الإمارات للصناعات العسكرية (إديك)، وهي الجهة الأكبر في الإمارات في مجال تصنيع الأسلحة وتأمين الخدمات ذات الصلة.
وإلى جانب شركة "إديك"، يؤدّي مجلس التوازن الاقتصادي، المعروف سابقاً بمكتب برنامج التوازن الاقتصادي، دوراً أساسياً في تمويل المبادرات الصناعية المحلية.
680 مليون دولار لصندوق تنمية القطاعات الدفاعية
وفي فبراير/شباط 2019، أعلن المجلس إنشاء صندوق تنمية القطاعات الدفاعية والأمنية البالغ رأسماله التأسيسي 680 مليون دولار أمريكي.
2018 الإمارات الأولى بمؤشر الابتكار العالمي
وفي عام 2018 تصدرت الإمارات مؤشر الابتكار العالمي على مستوى العالم العربي.
وكان لاستثمارات مجلس التوازن الاقتصادي الفضل في تحقق النجاحات الأبرز في القطاع الدفاعي الإماراتي، مثل إنشاء المركز العسكري المتقدم للصيانة والإصلاح والعُمرة (أمرُك)، وهو عبارة عن مشروع مشترك بين "إديك" و"لوكهيد مارتن" و"سيكورسكي اروسبايس".
وركّز مركز "أمرُك" في البداية على خدمات الصيانة العسكرية والإصلاح والعمرة، لا سيما تلك المخصصة لسلاح الجو الإماراتي.
ومنذ ذلك الوقت، يعزّز المركز تطلعاته بصورة مطردة، ففي يناير/كانون الثاني 2019، عرض نسخة مسلّحة جديدة عن مروحية "سيكورسكي يو إيتش-60 بلاك هوك"، وعلى المستوى التقني، ليست هذه المروحية المعدَّلة فريدة من نوعها، بحسب "كارنيغي"، وتُشغّل بلدانٌ أخرى نسخاً مماثلة، لكن مركز "أمرُك" استخدم هذا الحدث لتسليط الضوء على إمكاناته التقنية المتنامية ودوره الأساسي في دعم "توطين" الصناعات الدفاعية.
وقال فيصل البناي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في إيدج، في تصريحات صحفية على هامش إطلاق المجموعة: "إيدج ستضخ استثمارات مكثفة في مختلف مناحي البحث والتطوير، وستتعاون تعاونا وثيقا مع العاملين في الخطوط الأمامية على تصميم وتطبيق الحلول الناجحة التي تعالج التحديات العالمية الحقيقية".
وأضاف: "يكمن الحل في مواجهة تحديات الحرب الهجينة في الجمع بين الابتكارات الصادرة عن القطاع التجاري والقطاع العسكري، وبناءً على تأسيسها وفق رسالة جوهرية تقضي بتطوير القطاع العسكري العتيق الذي يعيقه الروتين الرسمي عموماً، فإن مجموعة إيدج تسعى إلى جلب المنتجات إلى السوق بسرعة أكبر وبأسعار أقل".
يذكر أن مجموعة التكنولوجيا المتقدمة "إيدج" تضم 25 شركة متخصصة بالتكنولوجيا في قطاع الدفاع، و12 ألف موظف ممن يمتلكون خبرات نوعية وفنية في الصناعات الدفاعية.
وتتوقع مجموعة "إيدج" تحقيق مبيعات تتجاوز حاجز 5 مليارات دولار.
aXA6IDE4LjIyMy4xMjUuMjM2IA==
جزيرة ام اند امز