"ضربة" لترامب.. 19 جمهوريا يدعمون خطة بايدن حول البنية التحتية
ذهبت جهود الرئيس السابق دونالد ترامب لإفشال أبرز محاور أجندة الرئيس الحالي جو بايدن أدراج الرياح بتمرير خطة "البنية التحتية".
ووفقا لشبكة "إن بي سي" الأمريكية، دعم 19 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، أمس الثلاثاء، تمرير خطة الاستثمار في البنية التحتية بقيمة 550 مليار دولار.
خطة الاستثمار التي قدمتها حكومة بايدن حصدت أيضا تأييد 50 من أعضاء مجلس الشيوخ المنحدرين من الحزب الديمقراطي، ليتم تمريرها بأغلبية كاسحة داخل المجلس.
وصوّت مجلس الشيوخ، بـ68 صوتًا مقابل 29 صوتًا لصالح الموافقة على مشروع القانون، متجاوزًا الـ60 صوتًا اللازمة للموافقة عليه، وممهدًا الطريق لتمريره النهائي في مجلس النواب، وذلك حسب مجلة "فوربس" الشرق الأوسط.
وكان التصويت بـ "نعم" أبرز ضربة لجهود ترامب الذي يحتفظ بسيطرة قوية على قاعدة الحزب الجمهوري، والذي حاول دون جدوى عرقلة خطة للاستثمار في البنية التحتية.
ووفقا للشبكة الأمريكية، فقد انتقد ترامب الأعضاء الجمهوريين بمجلس الشيوخ في الأسابيع الأخيرة، لدعمهم خطة بايدن، وهدد بدعم منافسيهم المحتملين في الانتخابات المقبلة.
لكن تهديدات ترامب لم تكن كافية لردع 40٪ من ممثلي الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ، ومرر المجلس المشروع في النهاية.
وصب ترامب جام غضبه على زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، الجمهوري ميتش ماكونيل، الذي رفض دعم حزمة البنية التحتية التي تقدم بها ترامب خلال فترة رئاسته، حيث كان ماكونيل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ في ذلك الوقت.
وحاول البيت الأبيض في عهد ترامب مرارًا تنظيم "أسبوع البنية التحتية" لتركيز رسالة الإدارة على الحاجة إلى مشروع قانون للبنية التحتية. ولكن تغريدات ترامب المثيرة للجدل أخرجت هذه الجهود عن مسارها، وأصبح "أسبوع البنية التحتية" مزحة في واشنطن لافتقاره للانضباط في الرسائل.
وأعضاء مجلس الشيوخ الذين رفضوا الانصياع لترامب وصوتوا لصالح مشروع بايدن هم ماكونيل، وروي بلانت من ميسوري، وشيلي مور كابيتو من فرجينيا الغربية، وبيل كاسيدي من لويزيانا، وسوزان كولينز من مين، وديب فيشر من نبراسكا.
وضمن القائمة أيضاً ليندسي جراهام من ساوث كارولينا، وتشاك جراسلي من ولاية أيوا، وروب بورتمان من أوهايو، وميت رومني من يوتا وروجر ويكر من ميسيسيبي، ودان سوليفان وليزا موركوفسكي من ألاسكا، وريتشارد بور وتوم تيليس من نورث كارولينا، ومايك كرابو وجيم ريش من أيداهو، وكيفين كرامر وجون هوفن من نورث داكوتا.
وكان من بين مؤيدي خطة بايدن خمسة من أعضاء مجلس الشيوخ الذين صوتوا لإدانة ترامب في محاكمته الثانية، واثنان آخران لا يسعيان لإعادة انتخابهما العام المقبل.
لكن المجموعة تضمنت أيضًا أعضاء في مجلس الشيوخ نادرًا ما كانوا على خلاف مع ترامب وينحدرون من ولايات فاز بها الرئيس السابق بأغلبية ساحقة في الخريف الماضي.
وأقر مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس، خطة للاستثمار في البنية التحتية بقيمة 1.2 تريليون دولار تحظى بدعم الرئيس جو بايدن.
وتعتبر هذه الموافقة، انتصارا مهما بالنسبة للرئيس الديمقراطي، لكن التشريع لا يزال يواجه عقبات في مجلس النواب.
ويمثل هذا التطور انتصارًا كبيرًا لفريق من الحزبين يتكون من 10 أعضاء معتدلين أمضوا شهورًا في سبيل التوصل إلى اتفاق بعد أن أوقف البيت الأبيض المفاوضات مع الجمهوريين في يونيو/حزيران الماضي.
ويسمح مشروع القانون بمبلغ 550 مليار دولار من أوجه الإنفاق الجديدة، والتي تشمل حوالي 110 مليارات دولار للطرق، والجسور، ومشاريع النقل الأخرى، (أكبر استثمار فيدرالي على الإطلاق في النقل العام)، وتمويل المطارات، وشركة السكك الحديدية، والحافلات المدرسية الكهربائية، وشبكة الإنترنت ذات النطاق العريض.
لكن يمكن القول إن المشروع لا يزال يواجه المزيد من العقبات في مجلس النواب، حيث تعهدت نانسي بيلوسي رئيسة المجلس، مرارًا بعدم النظر فيه حتى يرسل لها أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون أيضًا مشروع قانون إصلاح الرعاية الصحية بقيمة 3.5 تريليون دولار.
ومن المتوقع أن يقترح مشروع القانون هذا خفض سن الرعاية الصحية إلى 60 عامًا، وتوسيعها لتشمل طب الأسنان، والسمع والبصر، فضلًا عن سبيل منح الجنسية لملايين المهاجرين وإنشاء كلية مجتمعية مجانية لمدة عامين.