جرّاح "التشوهات" يعود إلى غزة
الطبيب يؤكد أن الهدف من زيارة الفريق ليس إجراء عمليات فقط، بل لنقل خبرته إلى الأطباء والمتخصصين المقيمين في غزة
يقول أخصائي المسالك البولية الفلسطيني أسعد مطر، الذي عاد إلى مسقط رأسه حاملا معه خبرته الممتدة لعدة عقود، إن الوصول إلى قطاع غزة لإجراء عمليات للمرضى المحتاجين كان أمرا بالغ الصعوبة.
وبمساعدة طاقم طبي مرافق، قام جراح الأطفال المقيم في روسيا بإجراء عمليات جراحية حتى الآن لـ20 طفلا من سكان غزة يعانون من أمراض خلقية، ويستحيل علاجهم في القطاع المحاصر.
وأحضر فريق العمل، بينهم شقيقا مطر، أدواتهم الطبية الخاصة لإجراء الجراحات المعقدة للغاية.
وقال: "جراحة المسالك البولية خاصة جراحة التشوهات الخلقية في المسالك البولية عند لدى الأطفال تحتاج إلى دقة وخبرة كبيرة جدا، لأنها أمراض نادرة".
ويضيف: "الهدف من زيارتنا ليس إجراء عمليات فقط، بل لنقل خبرتنا إلى الأطباء والمتخصصين".
وتحدث عن الصعوبات التي واجهها في رحلته لغزة وقال: "عقد ورش عمل في كل دول العالم سهل، لكن في غزة الأمر صعب جدا، لأن السؤال يفرض نفسه، كيف نصل إلى غزة؟".
وحثت مريم محسن، وهي جدة لصبي يبلغ من العمر 11 عاما، بعد جراحة أجراها مطر وفريقه لحفيدها، الفلسطينيين الآخرين الذين خرجوا من قطاع غزة على عدم نسيان إخوانهم الباقين في القطاع.
وقالت مريم: "نعيش وضعا ماديا واقتصاديا صعبا.. الله يكون معينا لمن لديه مثل هذه الحالات، نرجو من كل الفلسطينيين المقيمين في الخارج زيارة أبناء شعبهم".
والوصول إلى الرعاية الطبية في إسرائيل والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل أمر تعترضه صعاب جمة بالنسبة لسكان غزة البالغ عددهم نحو مليون نسمة.
وتفتقر مستشفيات القطاع البالغ عددها 13 مستشفى إلى التجهيزات والمعدات اللازمة للعلاج التخصصي.