انتهاء اجتماع وفد مصر والفصائل الفلسطينية دون اتفاق للتهدئة
الوفد المصري يستكمل مباحثاته الأحد المقبل
مصدر كشف لـ"العين الإخبارية" أن التفاهمات لم تبلور لاتفاق نهائي رغم وجود موافقات كبيرة على رؤية الفصائل الفلسطينية.
انتهى اجتماع الفصائل الفلسطينية مع الوفد الأمني المصري دون بلورة اتفاق نهائي حول التفاهمات الإنسانية، وسط تأكيد سلمية مليونية الأرض والعودة، السبت، شرق قطاع غزة، واعتبار أن الاحتلال موضع اختبار فيما يتعلق بالتفاهمات.
- جهود مصرية لتثبيت التهدئة في غزة.. والنتائج خلال ساعات
- يوم الأرض الـ43.. كفاح الفلسطينيين يصطدم بعنصرية إسرائيل
وقال مصدر فلسطيني لـ"العين الإخبارية": "إن التفاهمات لم تبلور لاتفاق نهائي، رغم وجود موافقات كبيرة على رؤية الفصائل"، مؤكدا التزامها بالضبط والتهدئة في مليونية السبت لإتاحة المجال لاستكمال المساعي".
مواصلة المفاوضات
من جهته، قال محمود خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعضو اللجنة العليا لمسيرة العودة وأحد المشاركين في الاجتماع لـ"العين الإخبارية": "استمعنا للوفد الأمني المصري حول مجمل القضايا التي تم طرحها وهناك ردود إيجابية وقضايا بحاجة لاستكمال وهو أمر سيستمر به الوفد المصري مع الإسرائيليين".
وأشار خلف إلى أن الوفد المصري سيواصل جهوده مع الإسرائيليين، وستكون له زيارة جديدة لغزة يوم الأحد المقبل لوضع الفصائل في صورة النتائج.
وأكد أن التفاهمات المتفق عليها حتى الآن، هو وجود التزام من الاحتلال بعدم استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين "إلا إذ جرى التعرض لحياة الجنود بالخطر"، معلنا أن الفصائل وهيئة المسيرة اتخذت التدابير اللازمة للضبط الميداني والهدوء العام وتجنب إيقاع أي خسائر.
وأوضح أن الفصائل لم تقدم التزامات بإبعاد التجمعات مسافات محددة عن السياج الحدودي خلال مليونية الأرض والعودة غدا السبت.
وأضاف أن الفصائل الفلسطينية أكدت سلمية التظاهرة وحرصها على تجنب المتظاهرين بطش الاحتلال، كما أنه لن يكون هناك وقف للإرباك الليلي أو أي من أدوات التظاهر في هذه المرحلة لحين استكمال المباحثات.
تخفيف الحصار
وذكر أن الفصائل طرحت إلى جانب الأمور المتعلقة بتخفيف الحصار والوضع في غزة مسألتين تتعلقان باعتداء الاحتلال على الأسرى وقضية باب الرحمة في المسجد الأقصى وسط تأكيد أنه حتى لو جرى الاتفاق على تفاهمات غزة دون حل هذه القضايا ستكون موضع تفجير وتأزيم وبالتالي يتوجب حلها.
وتابع "الوفد الأمني المصري نقل الاستعداد الإسرائيلي لمناقشة الحلول الممكنة لهاتين القضيتين".
وحول تفاصيل التفاهمات المتفق عليها بشأن تخفيف الحصار، أوضح خلف أن الأمر يتعلق بزيادة عدد الشاحنات التي تصل غزة إلى 1200 شاحنة، وإلغاء قائمة البضائع الممنوعة بحجة الاستخدام المزدوج عن 80 صنفا، وجاري وضع قائمة بها، والسماح بإدخال المشاريع التنموية والتطويرية بغزة، وزيادة مساحة الصيد.
مليونية سلمية
إلى ذلك، قال خالد البطش، المنسق العام للهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة، في مؤتمر صحفي بحضور الفصائل الفلسطينية عقب الاجتماع، "ليكن يوم غدٍ يوما سلميا نحتشد فيه بشكل كبير لإرسال رسالة للعالم أننا نقف صفا واحدا ضد صفقة القرن ولتأكيد كسر الحصار".
وأضاف "نؤكد لشعبنا أننا قدمنا عددا من المطالب لكسر الحصار والتخفيف عن شعبنا والاحتلال تحت الاختبار لما استمعنا إليه".
وتابع البطش: "استمعنا شرحا مهما من الوفد المصري عن جهوده الذي بذلها بهدف استعادة الوحدة مقدرين الدور الذي يقوم به للتخفيف عن أبناء غزة".
وقال: "استمعنا لجهود التخفيف عن الأسرى جراء السياسات الهمجية التي يقوم بها الوزير الإسرائيلي جلعاد أردان".
وأكد أن غدا السبت هو يوم الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والداخل المحتل وكل أماكن وجود شعبنا أن يكون يوم ذكرى للاحتفال بيوم الأرض وبسنوية مسيرات العودة.
ونفى البطش أن تكون التفاهمات تقضي بوقف مسيرة العودة، قائلا: "مسيراتنا مستمرة وربما تستمر لسنة حتى نحقق أهدافنا بكسر الحصار كاملا".
من جانبه، قال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس: "استمعنا للوفد المصري ونؤكد لشعبنا قدمنا عددا من المطالب للتخفيف عن شعبنا وهي حق لنا".
وأضاف "الاحتلال تحت الاختبار لتنفيذ وتطبيق ما استمعنا إليه من إيجابية من الوفد المصري ونحن والفصائل وشعبنا نناضل لتحقيق مطالبنا العادلة وحقوقنا المشروعة".
aXA6IDMuMTQyLjQwLjE5NSA= جزيرة ام اند امز