بشرى لمرضى ألزهايمر.. علماء يخترقون «برج مراقبة الجسم»
تخيل الدماغ برج مراقبة للحركة الجوية، يشرف على العمليات الحاسمة والمعقدة لـ"مطار" الجسم، وهذا البرج، ضروري لتنسيق التدفق المستمر للإشارات العصبية.
وتتم حراسة هذا البرج بواسطة طبقة هائلة تعمل مثل فريق أمن المطار، حيث تقوم بفحص كل شيء وكل شخص بعناية، مما يضمن عدم قيام أي متسللين غير مرغوب فيهم بتعطيل الأعمال الحيوية في الداخل.
ومع ذلك، فإن هذا الأمان، على الرغم من أهميته، يأتي معه عيب كبير، ففي بعض الأحيان يكون هناك حاجة إلى "ميكانيكي"، على شكل دواء مهم لعلاج الاضطرابات العصبية، داخل برج المراقبة لإصلاح المشكلات الناشئة، ولكن إذا كان الأمن صارما للغاية، ويمنع حتى هؤلاء العملاء الأساسيين من الدخول، فقد تتعرض العمليات ذاتها التي من المفترض أن يحموها للخطر.والآن، يقوم الباحثون بقيادة مايكل ميتشل من جامعة بنسلفانيا بطرح هذه الحدود الطويلة الأمد في علم الأحياء، والمعروفة باسم حاجز الدم في الدماغ، من خلال تطوير طريقة أقرب إلى تزويد هذا الميكانيكي ببطاقة مفاتيح خاصة لتجاوز الأمان.
وتقدم النتائج التي توصلوا إليها، والتي نشرت في مجلة "نانو ليترز"، نموذجا يستخدم الجسيمات الدهنية النانوية (LNPs) لتوصيل مرسال الحمض النووي الريبوزي (المرنا)، مما يوفر أملا جديدا لعلاج حالات مثل مرض ألزهايمر والنوبات المرضية، مما يوفر إصلاح مواطن الخلل في برج المراقبة دون المساس بأمنه.
وطور الباحثون منصة فحص في المختبر لاختبار الجسيمات الدهنية النانوية على أنواع خلايا الدماغ والنماذج الحيوانية، مما أظهر نتائج واعدة.
وتتمتع المنصة بالقدرة على تطوير علاجات الاضطرابات العصبية واستكشاف التطبيقات خارج حاجز الدم في الدماغ.
aXA6IDE4LjExOS4xNjcuMTg5IA==
جزيرة ام اند امز