المحترف الفرنسي عثمان ديمبلي كان بعيدا عن الاحتراف وواصل عدم انضباطه وتقيّده بالمواعيد وهو ما سيؤثر على مسيرته.
مساء السبت تغلب برشلونة على جاره إسبانيول برباعية نظيفة في “ديربي” مدينة برشلونة وهذا ليس بجديد، فالفارق الفني بين الفريقين كبير جدا.
المحترف الفرنسي عثمان ديمبلي كان بعيدا عن الاحتراف وواصل عدم انضباطه وتقيّده بالمواعيد وهو ما سيؤثر على مسيرته وربما لا يستمر في الملاعب كنجم كبير كما يحلم.
الحكاية ليست هنا، إنما فيما حدث بعد المباراة سواء من مدرب برشلونة فالفيردي أو المحترف الفرنسي في الفريق عثمان ديمبلي.
المباراة انتهت الساعة التاسعة والنصف “بتوقيت برشلونة” وأعتقد أن حافلة الفريق لم تغادر الملعب قبل الحادية عشرة ما يعني أن اللاعبين لم يصلوا منازلهم قبل الثانية عشرة وربما بعد ذلك.
كانت أمسية سبت “إجازة نهاية الأسبوع” وربما أن مدرب الفريق السيد فالفيردي خشي أن يسهر اللاعبون أو بعضهم؛ ففرض عليهم حصة تدريبية صباح الغد حددها عند الحادية عشرة صباحا أي بعد أقل من 12 ساعة من موعد وصول اللاعبين لمنازلهم!
برر فالفيردي قراره بارتباط الفريق باستحقاقات محلية وأوروبية مهمة، وهو أمر صحيح لكنني أعتقد أن السبب الحقيقي هو خوفه من سهر اللاعبين في تلك الليلة، وبالتالي تأثر برنامج إعداد الفريق متصدر الدوري المحلي ومجموعته الأوروبية.
هكذا فعل المدرب الإسباني فالفيردي، تعامل بفكر احترافي حقيقي ومع لاعبين محترفين حقيقيين.
في أنديتنا يحدث عكس ذلك تماما! تنتهي المباراة فيسارع المدربون بمنح اللاعبين إجازة ليوم وربما أكثر! لأنهم “أي المدربين” وجدوا بيئتنا الرياضية هكذا فاضطروا للخضوع لها بدلا من فرض منطقهم الاحترافي!
تعامل المدرب فالفيردي بكل احترافية بحثا عن مصلحة الفريق التي هي في النهاية تمثل مصلحته الشخصية أيضا؛ لأن انتصارات وإنجازات برشلونة ستصب في سيرته الذاتية.
أما المحترف الفرنسي عثمان ديمبلي فكان بعيدا عن الاحتراف وواصل عدم انضباطه وتقيّده بالمواعيد، وهو ما سيؤثر على مسيرته وربما لا يستمر في الملاعب كنجم كبير كما يحلم.
في التمرين الصباحي حضر ديمبلي متأخرا ساعتين ما يعني أنه استغرق في النوم، وهذا ربما نتيجة أنه بالغ في السهر بعد المباراة!
لأنها لم تكن المرة الأولى التي يحضر فيها ديمبلي متأخرا، بل ربما كان يغيب فقد اضطر المدرب فالفيردي لإبعاده عن التدريب الجماعي، وفرض عليه تدريبا انفراديا وسيدرس آلية معاقبته.
للتأكيد أن عدم انضباطية ديمبلي تؤثر عليه فنيا، فقد شهدناه دوما على دكة البدلاء مع برشلونة ومنتخب فرنسا.
إذا استمر ديمبلي في عدم الانضباط فقد يجد نفسه سريعاً خارج برشلونة ومنتخب بلاده.
رسالة سريعة ودرس مجاني لمدربينا ومحترفينا.
*نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة