توالت الضربات التي تلقاها أردوغان بالمحاولة الانقلابية الفاشلة، التي كشف فيها عن حقده وانتقامه من معارضيه واعتقاله الآلاف.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مفرط كثيرًا في أحلام يقظته، في استعادة أمجاد الدولة العثمانية التي استعمرت البلدان العربية، وتمددت شرقاً وغرباً، وغررت بالشعوب العربية رافعةً شعار الإسلام، وجعلته أفيونا لعملية تخديرهم، ولم يزل الحلم يداعب مخيلة رجب في ظل ارتماء قادة الإخوان المتأسلمين وأتباعهم في أحضان حزب العدالة والتنمية التركي، وإبداء مظاهر الولاء والانتماء والطاعة المطلقة بأمل إعادة تقسيم الدول العربية، وتمكين حزب الإخوان المسلمين من الوصول للسلطة فيها.
إن ما يثير الاستغراب حقيقة المناداة بأردوغان ليكون خليفة للمسلمين، متجاهلين علاقته بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها، وفتح مصانعه الحربية لمد الجيش الإسرائيلي بالصواريخ والأسلحة الفتاكة، في حين يتبنى تلك الشعارات الرنانة للقضية الفلسطينية ضحكاً على البسطاء والعامة من الشعوب
جن جنون أردوغان وأتباعه من الإخوان الإرهابيين، وأصيبوا بخيبة أمل بتصدي الحكومة السعودية لمشروعهم الخطير وكسر شوكتهم بدعم ثورة الشعب المصري ضد الرئيس الإخواني مرسي والإطاحة به، الأمر الذي جعل أردوغان يعلن عداءه السافر للمملكة وللدول التي واجهت المشروع الفوضوي، في تحرير الشعوب العربية من وطأة الإخوان والفوضى والإرهاب .
توالت الضربات التي تلقاها أردوغان بالمحاولة الانقلابية الفاشلة، التي كشف فيها عن حقده وانتقامه من معارضيه، واعتقاله آلافاً من جنرالات وضباط وجنود الجيش التركي ومفكرين وصحفيين أتراك، والتنكيل بهم وإيوائهم المعتقلات، ومصادرة حقوقهم في الدفاع عن أنفسهم، وإثبات البراءة من التهم التي ألحقت بهم ظلماً وزوراً، واستغلها أردوغان للانتقام من خصومه ومعارضيه في الداخل والخارج.
إن ما يثير الاستغراب حقيقة المناداة بأردوغان ليكون خليفة للمسلمين، متجاهلين علاقته بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها وفتح مصانعه الحربية لمد الجيش الإسرائيلي بالصواريخ والأسلحة الفتاكة، في حين يتبنى تلك الشعارات الرنانة للقضية الفلسطينية ضحكًا على البسطاء والعامة من الشعوب.
لقد أوغل الرئيس التركي عميقًا في معاداته للسعودية، وشن حملات إعلامية وسياسية ضدها، واستغلاله قضية جمال خاشقجي، في حين أثبتت التحقيقات شفافية ووضوح الإجراءات والسياسات السعودية في الجريمة، وتحويلها وفق أحكام الشريعة الإسلامية، ومع ذلك استمر هو وأبواقُه الإعلامية والحزبية في الإساءة إلى السعودية وحكومتها وشعبها.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة