روشتة للتعامل مع مرضى الخرف.. الحل في الأنشطة البسيطة
يستخدم مصطلح "الخرف" لوصف مجموعة من الأعراض التي تصيب الذاكرة والتفكير والقدرات الاجتماعية بدرجة تؤثر على ممارسة الحياة اليومية.
ويُعد داء ألزهايمر السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالخَرَف التدريجي لدى كبار السن، إلا أن هناك العديد من الحالات الأخرى التي تسبب الإصابة بالخَرَف.
وهناك بعض أعراض الخَرَف التي يمكن علاجها، وذلك يعتمد على سبب الإصابة به.
وقالت لاورا ماي، عضوة الجمعية الألمانية لألزهايمر، إن النشاط يحظى بأهمية كبيرة لمرضى الخرف؛ حيث إنه يتمتع بتأثير إيجابي على قدرة الذاكرة لديهم، مما يساعدهم على الاحتفاظ ببعض مهاراتهم واستقلاليتهم.
وأوضحت أنه يمكن للأقارب على سبيل المثال تكليف المريض ببعض المهام اليومية البسيطة مثل التنظيف مع مراعاة إعطائهم تعليمات واضحة على النحو التالي: يمكنك مسح الغبار عن حافة النافذة في غرفة المعيشة بواسطة هذا المنديل.
وأضافت ماي أن المهام الروتينية تساعد مرضى الخرف على الشعور بالأمان والقدرة على التوجيه والتنظيم، على سبيل المثال يمكن تكليف مريض الخرف بإحضار البريد من صندوق البريد كل يوم.
محفزات لمريض الخرف
ومن أشكال النشاط أيضا تقديم محفزات لمريض الخرف بغرض تجاذب أطراف الحديث بشأنها، على سبيل المثال يمكن للأقارب اختيار الموضوعات، التي تثير اهتمام المريض كالهوايات والتفضيلات الشخصية، فإذا كان المريض على سبيل المثال يهتم بالموضة وحياكة الملابس، فيمكن للأقارب وضع صندوق يشتمل على خامات مختلفة أمامه لرؤيتها ولمسها ومسكها من أجل الإحساس بها، ثم التحدث بشأنها فيما يتعلق بملمسها واستخداماتها.
مثال آخر: يمكن للأقارب وضع بعض أدوات المطبخ أو العدد على طاولة أمام مريض الخرف، ثم يطلبون منه البحث عن أحدها، ثم التحدث بشأنها وعما يمكن القيام به باستخدامها.
وبشكل عام يراعى ألا تستغرق هذه المهام مدة طويلة؛ نظرا لأن مرضى الخرف يواجهون صعوبات في التركيز. لذا من الأفضل ألا تزيد مدة المهمة على 10 دقائق، مع مراعاة تقبل الأمر في حال رفض المريض إتمام المهمة.