"سوريا الديمقراطية" تحاصر قيادات داعش قرب الحدود العراقية
قوات سوريا الديمقراطية أعلنت محاصرة تنظيم داعش وتستعد لإعلان انتهاء "خلافة" التنظيم في مهلة أقصاها شهر.
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، الإثنين، محاصرة تنظيم داعش في منطقة تبلغ مساحتها 4 كيلومترات قرب الحدود العراقية وتستعد للتقدم ضده.
وقال قائد عمليات قوات سوريا الديمقراطية في منطقة هجين هفال روني: "من ناحية جغرافية لم يبق تحت سيطرة الدواعش سوى 4 كيلومترات من الباغوز وصولا إلى الحدود العراقية".
- قوات سوريا الديمقراطية: أي اتفاق مع دمشق يجب أن يضمن "خصوصيتها"
- قوات سوريا الديمقراطية تطرد "داعش" من بلدة الباغوز
ومنذ تأسيسها خاضت قوات سوريا الديمقراطية ، وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، معارك كبرى ضد التنظيم، وطردته من مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا.
وأشار القيادي الذي يستخدم اسمه العسكري، إلى انتظار قواته إتمام التحضيرات اللازمة للتقدم في آخر بقعة يوجد فيها التنظيم الإرهابي.
وتوقع أن تنتهي السيطرة الجغرافية للتنظيم قريبا "ويبقى التمشيط والتخلص من الفلول والألغام وهذا يحتاج بعضا من الوقت".
وأضاف "مرات كثيرة ناقشنا ما الذي يتيح للدواعش أن يحاربوا والبقاء بهذا التنظيم حتى الآن، هذا يدل على أن قيادات كبيرة لا تزال موجودة في المنطقة" .
وأوضح القيادي "لديهم أسرى منا ونحاول الآن استعادتهم وإنقاذ آخر المدنيين هناك، لا نعرف ما إذا كنا سنصل إلى نتيجة"، مشيرا إلى أن قواته تتواصل مع وجهاء في المنطقة بهذا الصدد.
وأشار إلى أن قواته سبق لها أن رفضت طلبا من تنظيم داعش نقله لها وجهاء بالسماح لهم بالانسحاب من المنطقة.
وأكد أنه تم رصد عبر الأجهزة اللاسلكية واستخباراتهم الخاصة في الفترة الأخيرة "خلافات بين الأجانب المنضمين للتنظيم من جهة والقيادات العراقية والسورية من جهة ثانية".
وأوضح "المقاتلون الأجانب كانوا قيادات كبارا وخصوصا في مرحلة التمدد، أما الآن فبات القرار بيد العراقيين أساسا".
ويتوقع القيادي وجود قياديين كبار وخصوصا من الجنسية العراقية في البقعة الأخيرة للتنظيم إلا أنه "ليس لدينا أنباء عن أبوبكر البغدادي".
وتستعد قوات سوريا الديمقراطية لإعلان انتهاء "خلافة" التنظيم الإرهابي في مهلة أقصاها شهر، وذلك بعد استعادة الكيلومترات الأخيرة وتمشيط المنطقة.
وفي 10 سبتمبر/أيلول، أطلقت القوات آخر المعارك لطرد التنظيم من آخر جيب له في شرق سوريا قرب الحدود العراقية بعد أن كان يسيطر في عام 2014 على مساحات شاسعة في سوريا والعراق.