البعثة الأممية وكينشاسا.. «فك الارتباط» يبدأ بجنوب كيفو

المرحلة الأولى من فك الارتباط بين البعثة الأممية والكونغو الديمقراطية تبدأ من جنوب كيفو ضمن خطة انسحاب لإنهاء 25 عاما من الانتشار.

واليوم الثلاثاء، أغلقت بعثة الأمم المتحدة في البلد الأفريقي مكتبها ببوكافو، مقر عملياتها في جنوب كيفو (شرق) لأكثر من 20 عاما، لتواصل انسحابها بناء على طلب كينشاسا التي تعتبرها غير فعالة.

• على حبال التحديات.. الحكومة الكونغولية تؤدي اليمين الدستورية 

ونهاية أبريل/نيسان الماضي، أعلنت البعثة إنهاء عملياتها في جنوب كيفو، ولم تترك في الإقليم سوى العناصر اللازمة لضمان أمن منشآتها حتى إتمام انسحابها.

وسبق أن قرر مجلس الأمن الدولي في ديسمبر/كانون أول الماضي، انسحاب البعثة الأممية بالكونغو الديمقراطية بالكامل، على ثلاث مراحل، الأولى من جنوب كيفو.

وحددت مهلة لهذه المنطقة ولكن ليس للمقاطعتين الأخريين في شمال كيفو وإيتوري، الأكثر اضطرابا في شرق البلاد.

وقالت البعثة في بيان إن البعثة "نقلت إلى السلطات الوطنية أو أغلقت سبع قواعد ومواقع" جنوب كيفو، وهي باراكا وبوكافو وبونياكيري وكامانيولا وكافومو وروتيمبا وسانج، و15 منشأة أخرى.

وأضاف البيان أنه لا تزال هناك ثلاث قواعد (ميكينغي ومينيمبوي وأوفيرا) والتي على الرغم من أنها أوقفت عملياتها بحسب البعثة الأممية، يجب نقلها إلى الجيش الكونغولي "في الأسابيع المقبلة".

فك ارتباط «ناجح»

وتمت أول عملية نقل في 28 فبراير/شباط الماضي بكامانيولا عندما استولت الشرطة الكونغولية على قاعدة الأمم المتحدة في هذه المنطقة القريبة من الحدود الرواندية والبوروندية.

وخلال زيارة ميدانية جرت قبل أشهر، لاحظ فريق من وكالة فرانس برس أن الشرطيين تُركوا لمصيرهم وشكوا من نقص الغذاء والماء والكهرباء.

وأعلنت رئيسة البعثة بينتو كيتا الثلاثاء خلال حفل في مطار كافومو قرب بوكافو أن المرحلة الأولى من فك الارتباط "تكللت بالنجاح".

فيما اعتبر وزير الداخلية جاكمان شباني أن كينشاسا أقرت "بالعمل الجدير بالثناء الذي أنجزته"، رغم أنها طلبت انسحاب البعثة،

وأضاف "عند وصولها عام 1999 كانت البلاد مقسمة إلى ثلاثة مناطق منها منطقتان احتلتهما حركتا تمرد. واليوم لدينا بلد واحد ندافع عنه ضد أي زعزعة للاستقرار وعدوان خارجي واحتلال".

ومنذ نهاية عام 2021، تشهد شمال كيفو تمردا تقوده حركة "إم 23" التي استولت على مناطق كبيرة في البلاد.

وقبل إطلاق عملية الانسحاب كانت البعثة الأممية تضم 15 ألف جندي من قوات حفظ السلام.