الانتخابات في الكونغو الديمقراطية.. قتيل يرفع منسوب القلق
ارتفع منسوب القلق من حدوث اضطرابات واسعة في الكونغو الديمقراطية التي تتأهب لإجراء الانتخابات.
وقتل أحد أنصار المرشّح للانتخابات الرئاسية في جمهورية الكونغو الديمقراطية مويس كاتومبي في صدامات دارت الثلاثاء في شرق البلاد بين مناصرين لحزبه المعارض وآخرين من أنصار الحزب الحاكم، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة.
وقال إيرفيه دياكييز، المتحدّث باسم حزب "معاً من أجل الجمهورية" خلال مؤتمر صحفي في العاصمة كينشاسا إنّ المحامي ديدو كاسينغي، وهو أب لستّة أبناء، "قُتل" في هجوم استهدف موكب كاتومبي لدى وصوله إلى كيندو، عاصمة مقاطعة مانييما (شرق)، للمشاركة في تجمّع انتخابي. وأضاف أنّ القتيل يرأس منظمة الشبيبة في هذا الحزب المعارض الذي يتزعّمه كاتومبي.
واتّهم المتحدّث حاكم المقاطعة إدريس مانغالا بالتحريض على هذا الهجوم، مطالباً "بإيقافه فوراً" ووضعه "تحت تصرف العدالة".
من جهتهم، أفاد شهود عيان وكالة فرانس برس أنّ صدامات اندلعت بين مناصرين لحزب "معاً من أجل الجمهورية" وآخرين من الحزب الحاكم "الاتّحاد من أجل الديموقراطية والتقدّم الاجتماعي".
وأكّد دياكييز أنّ "المهاجمين رشقوا موكب كاتومبي بالحجارة من أمام مقر إقامة الحاكم إدريس مانغالا"، مؤكّداً أنّه كان "هجوماً متعمّداً بشكل واضح".
لكنّ الحاكم نفى هذه الاتهامات، وقال مانغالا لفرانس برس في اتصال هاتفي إنّ ما جرى هو نتيجة "السلوك الهمجي" لأنصار كاتومبي.
وأضاف أنّ القتيل "لم يسقط على أيدي المتظاهرين، بل صدمته سيارة" من موكب كاتومبي أثناء "الشجار" بين أنصار المعسكرين.
وردّاً على سؤال لفرانس برس، قال رئيس بلدية المدينة أوغستان مولامبا إنّ القتيل سقط إثر "اشتباكات" و"رشق بالحجارة" بين مناصرين لكاتومبي وأنصار للرئيس فيليكس تشيسيكيدي المرشّح لولاية ثانية في الانتخابات المقرّرة في 20 ديسمبر/ كانون الأول.