مظاهرات حاشدة في الجمعة الـ9 بالجزائر وسترات برتقالية لحماية السلمية
مئات آلاف الجزائريين يخرجون في مظاهرات حاشدة للجمعة التاسعة على التوالي بالعاصمة، ومعظم البلاد للمطالبة برحيل رموز نظام بوتفليقة
خرج مئات آلاف الجزائريين في مظاهرات حاشدة للجمعة التاسعة على التوالي بالعاصمة، ومعظم محافظات البلاد، للمطالبة برحيل رموز نظام بوتفليقة، وسط تعزيزات أمنية غير مسبوقة منذ بدء الحراك الشعبي في 22 فبراير/شباط الماضي.
- أسبوع الجزائر.. سقوط "الباء الأولى" والجيش يتعهد بحماية الحراك المتواصل
- مظاهرات حاشدة في الجمعة الثامنة بالجزائر تطالب برحيل "الباءات الأربع"
وتأتي مظاهرات، الجمعة، عقب تحقيق الحراك الشعبي هدفه الثاني بسقوط "الباء الأولى" عقب استقالة رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز، وتعهد الجيش بحماية المظاهرات من أي انتهاكات لقوات الأمن، وابتكار المتظاهرين لوسيلة جديدة لمنع الصدام مع الشرطة، وهي السترات البرتقالية.
وتحقق المطلب الأول للحراك الشعبي في الجزائر بتقديم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة استقالته من منصبه، وتراجعه عن الترشح لولاية خامسة، لكن المظاهرات الاحتجاجية تواصلت للمطالبة باستقالة ما بات يعرف بـ"الباءات الثلاث" التي ترمز للقيادات السياسية في نظام الرئيس المستقيل.
وتولى عبدالقادر بن صالح رئيس البرلمان، وإحدى الباءات الثلاث، بموجب الدستور، منصب الرئيس المؤقت للبلاد، مع تواصل المظاهرات الغاضبة ضده، لكن مشاوراته مع الطبقة السياسية استمرت على نحو اعتيادي.
وخلال مظاهرات الجمعة التاسعة، ابتكر المتظاهرون أساليب حضارية لحماية سلمية المسيرات، حيث أطلقوا حملة جديدة تحت اسم "السترات البرتقالية" التي من شأنها تجنيد أكثر من 200 شاب لمنع صدام المحتجّين مع قوات الأمن.
ورفع المتظاهرون شعار "سلمية وستبقى سلمية" الذي أطلقه المصور الصحفي توفيق عمران، مع نشطاء في الحراك الشعبي بقيادة مجموعة من الصحافيين والسياسيين الذين تحدثوا عن محاولات اختراق سلمية الحراك وإبعاده عن خطابه الهادئ.
وهتف المتظاهرون "بن صالح ارحل" في إشارة إلى رئيس مجلس الشعب عبدالقادر بن صالح الذي بات يتولى منذ التاسع من أبريل/نيسان مهام رئيس الدولة بموجب الدستور بعد استقالة بوتفليقة.
وبعد استقالة رئيس المجلس الدستوري الأسبوع الماضي طيب بلعيز المقرب من بوتفليقة، بات المحتجون يطالبون برحيل بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي ومجمل الشخصيات المرتبطة بنظام الرئيس السابق.
ويرفضون الدعوة إلى انتخابات رئاسية في 4 يوليو/تموز، معتبرين أن أجهزة النظام السابق ورموزه لا يمكنهم ضمان عملية اقتراع نزيهة.
ومنذ الصباح الباكر تجمع الآلاف من المتظاهرين بساحة البريد المركزي وسط العاصمة، وسط ترديد هتافات من بينها "ما بني على باطل فهو باطل"، "سلميتنا ستكسر تحالف العصابات"، "تروحو يعني تروحو" (تذهبون يعني تذهبون)، "لن نتنازل قيد أنملة"، وغيرها من الشعارات.
وأغلقت قوات الشرطة الجزائرية منذ ليلة الخميس جميع الطرق الرئيسية المؤدية للجزائر العاصمة، لمنع تدفق المزيد من المتظاهرين من المحافظات الأخرى، وهو ما أظهرته صور تداولها جزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي للوجود الكثيف لقوات الدرك على كامل مداخل العاصمة الجزائرية.
بجانب حديث البعض عن توقف قطارات الخطوط الطويلة والضواحي، إضافة إلى مترو الأنفاق وترام العاصمة.
ويأتي ذلك بعدما كلف البرلمان الجزائري مؤخرا عبدالقادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة، برئاسة الدولة مؤقتاً لمدة 90 يوماً، وأعلن بعدها عن استدعاء الهيئة الناخبة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 4 يوليو/تموز المقبل.
وأعلنت وزارة الداخلية الجزائرية عن فتح باب الترشح وسحب الاستمارات من مقرها، وكان الجنرال المتقاعد علي غديري أول من أعلن عن نيته الترشح للرئاسيات القادمة بالجزائر.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4xMzEg
جزيرة ام اند امز