استقالة الطيب بلعيز رئيس المجلس الدستوري في الجزائر
بلعيز أحد الشخصيات الأربعة التي خرجت مظاهرات، الجمعة، رفعت شعار "لا الباءات الأربع"، مطالبة برحيلهم.
قدم الطيب بلعيز رئيس المجلس الدستوري في الجزائر، الثلاثاء، استقالته للرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح، بحسب ما أكده التلفزيون الرسمي.
وبلعيز أحد الشخصيات الأربعة التي خرجت مظاهرات، الجمعة الماضية، رفعت شعار "لا الباءات الأربع"، مطالبة برحيلهم، وهم عبد القادر بن صالح رئيس الجزائر المؤقت، نور الدين بدوي رئيس الوزراء، الطيب بلعيز رئيس المجلس الدستوري، معاذ بوشارب رئيس البرلمان.
- مظاهرات حاشدة في الجمعة الثامنة بالجزائر تطالب برحيل "الباءات الأربع"
- الجزائر بأسبوع.. تعيين رئيس مؤقت ورفض شعبي لـ"رموز بوتفليقة"
وكانت مصادر قد كشفت في وقت سابق لـ"العين الإخبارية" أن "بلعيز رفض الاستجابة لطلبات مقربين منه بالاستقالة"، لكنها أكدت أنه "متجه للاستقالة من منصبه" على خلفية المظاهرات الشعبية المطالبة برحيله مع بقية رموز نظام بوتفليقة وهم رئيس الدولة المؤقت ورئيسا الحكومة والبرلمان.
وتولى بلعيز رئاسة المجلس الدستوري الجزائري في 10 فبراير/شباط الماضي خلفاً للراحل مراد مدلسي، وذلك بموجب قرار من الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.
ويعد رئيس المجلس الدستوري الجزائري المستقيل من أكثر المقربين من الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، وينحدر من نفس عشيرة بوتفليقة.
ميدانياً، بدأ آلاف الطلاب الجامعيين، اليوم، بالتجمع في وسط العاصمة الجزائرية مرددين "سلمية سلمية"، وسط انتشار كثيف للشرطة التي منعتهم من الوصول إلى ساحة البريد المركزي نبض الاحتجاجات منذ 22 فبراير/شباط، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية..
وأصبحت الشرطة أكثر صرامة مع المتظاهرين في العاصمة خارج يوم الجمعة الموعد الاسبوعي للمظاهرات الحاشدة في كل أنحاء البلاد، منذ سبعة أسابيع.
واستخدمت الشرطة لأول مرة الثلاثاء الماضي، الغاز المسيل للدموع لمحاولة تفريق الطلاب بينما كانت في السابق تكتفي بمراقبتها دون ان تتدخل.
ومنذ عودة الطلاب من العطلة الربيعية المطولة التي فرضتها الحكومة لمحاولة إبعادهم عن الجامعات، شهدت العديد من الكليات إضرابات عن الدراسة.
وأعلن الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح تنظيم انتخابات رئاسية في الرابع من يوليو/تموز لاختيار خلف لعبد العزيز بوتفليقة الذي استقال في 2 أبريل/نيسان إثر احتجاجات شعبية عارمة.
وأكدت وزارة الداخلية الجزائرية فتح باب الترشح وسحب الاستمارات من مقرها، فيما كان الجنرال المتقاعد علي غديري أول من أعلن عن نيته الترشح للرئاسيات القادمة بالجزائر.
ويرفض المتظاهرون أن يشرف رموز نظام بوتفليقة على أي انتخابات في البلاد، وطالبوا برحيلهم وبقية "أفراد العصابة".
ويطالب المتظاهرون أيضاً بتشكيل هيئة من شخصيات يقبلها الحراك لم يسبق لها أن تقلدت مناصب ففي عهد الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، وسط تحذيرات من قيادة أركان الجيش الجزائري من "محاولات أطراف أجنبية وداخلية لاختراق الحراك تهدف لزرع الفتنة وإحداث الفوضى في البلاد".
aXA6IDMuMTMzLjExNy4xMDcg
جزيرة ام اند امز