متظاهرون يحاصرون مقر المستشارية النمساوية ويطالبون برحيل الحكومة
متظاهرون يتخطى عددهم حاجز الـ10 آلاف، يرفعون لافتات مكتوب عليها "الرحيل الآن"، و"قفص الاتهام بدلا من الحكومة".
حاصر آلاف المتظاهرين النمساويين، السبت، مقر المستشارية النمساوية، في ميدان "بال هاوس" وسط فيينا، مطالبين برحيل الحكومة وإجراء انتخابات جديدة بعد فضيحة فساد.
- نائب مستشار النمسا يقدم استقالته بعد فضيحة فساد
- بعد فضيحة "إبيزا".. الائتلاف الحاكم بالنمسا على شفا الانهيار
ورفع المتظاهرون الذين تخطى عددهم حاجز الـ10 آلاف، بحسب التلفزيون النمساوي، لافتات مكتوب عليها "الرحيل الآن"، و"قفص الاتهام بدلا من الحكومة"، في إشارة لضرورة محاكمة نائب المستشار ورئيس حزب الحرية كرستيان شتراخه، بعدما أظهر مقطع فيديو يكشف تورطه في علاقات فساد مع ملياردير روسي.
كذلك ردد المتظاهرون هتافات تطالب بـ"انتخابات مبكرة" في البلاد، وشارك في المظاهرة ممثلون لجميع أحزاب المعارضة، وأبرزها الحزب الاشتراكي الديمقراطي "يسار وسط"، والخضر "يسار".
وتصدرت أندريس شايدر، قائدة قائمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي لانتخابات البرلمان الأوروبي المقررة 23 مايو/أيار، صفوف المتظاهرين ووقفت أمام مدخل المستشارية.
وقالت للصحفيين: "لابد من الدعوة لانتخابات مبكرة.. لا طريق آخر".
مستقبل الائتلاف الحاكم
وفي وقت سابق اليوم، أعلن شتراخه استقالته من جميع مناصبه، وأهمها منصب نائب المستشار، ورئاسة حزب الحرية.
ولم يعلن المستشار سبستيان كورتس حتى الآن، أي بيانات عن مستقبل الائتلاف الحاكم، غير أن الصحف النمساوية تتوقع انهيار الائتلاف وإجراء انتخابات جديدة في الخريف.
ومساء أمس، نشرت مجلة دير شبيجل وصحيفة زود دويتشه تسايتونغ الألمانيتان مقطع فيديو يظهر فيه شتراخه مع سيدة روسية تدعي قرابتها لملياردير روسي، ويبدي استعداده لمساعدة الملياردير الروسي عن طريق إرساء عطاءات حكومية على شركاته، مقابل مساعدته في حملته للانتخابات التشريعية التي أجريت في أكتوبر 2017.
ووفق المقطع، فإن اللقاء بين شتراخه والسيدة الروسية حدث في الـ24 من يوليو/تموز 2017 في جزيرة إبيزا السياحية الإسبانية، ودارت فيه اتفاقات أيضا لاستحواذ الملياردير الروسي على صحيفة كرونه، أكثر الصحف النمساوية انتشارا.
وعرضت السيدة على شتراخه خلال اللقاء استثمار قريبها، ربع مليار يورو في النمسا، مشيرة إلى أن هذه الأموال غير شرعية، ورغم إقرارها بعدم شرعية الأموال، استمر نائب مستشار النمسا الحالي في الحديث معها حول ضخ الأموال في الاقتصاد النمساوي.
وأقر شتراخه في خطاب لدير شبيجل بصحة مقطع الفيديو، لكنه دافع عن نفسه قائلا إنه "كان ثملا ويعاني من حاجز اللغة مع السيدة الروسية".
ويحكم النمسا منذ نهاية 2017، ائتلاف حاكم مكون من حزب الشعب "يمين وسط" بزعامة كورتس، وحزب الحرية.