إصابة 30 متظاهرا على الأقل في احتجاجات بغداد
عمليات الإسعاف الأولية تمت للمصابين من قبل الفرق الطبية التطوعية في ساحات التظاهر بالعاصمة
اندلعت صدامات، مساء الثلاثاء، بين متظاهرين عراقيين وقوات مكافحة الشغب، ما أسفر عن إصابة نحو 30 شخصا على الأقل قرب ساحة الوثبة وسط العاصمة بغداد.
- العراق يستدعي سفراء 4 دول لإدانتهم العنف في البلاد
- احتجاجات العراق.. ما نوع التغيير السياسي الذي تنشده الولايات المتحدة؟
وذكر متظاهرون أن قوات مكافحة الشغب العراقية أطلقت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع عندما حاول متظاهرون الاقتراب من الحاجز الأمني في ساحة الوثبة المؤدية إلى سوق الشورجة الكبير وشارع الرشيد باتجاه البنك المركزي العراقي.
وأوضح المتظاهرون أن عملية إطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع تمت في ظل انقطاع تام للتيار الكهربائي من ساحة الوثبة باتجاه سوق الشورجة وشارع الرشيد مما تسبب بإصابة نحو 30 متظاهرا بحالات اختناق من جراء استنشاق الغازات.
وأشاروا إلى أن عمليات الإسعاف الأولية تمت للمصابين من قبل الفرق الطبية التطوعية في ساحتي التظاهر الخلاني والتحرير، فيما سُمع إنذارات سيارات الإسعاف وهي تهرع إلى مكان المواجهات.
وفي وقت سابق، شكل العشرات من المتظاهرين العراقيين جدارا بشريا على جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء الحصينة وسط بغداد التي تحتضن المقار الرئيسية للحكومة العراقية، لمنع أي محاولات من قبل المحتجين لاجتياز الجسر ودخول الخضراء.
وانطلقت في ساحة التحرير وسط بغداد، صباحا، مظاهرة مليونية بمشاركة المتظاهرين القادمين من مدن وسط وجنوبي العراق الذين بدأوا يتوافدون على ساحة التحرير منذ الإثنين، بهدف الضغط على السياسيين العراقيين لتنفيذ مطالبهم.
وتعد الاحتجاجات الحالية في العراق الموجة الأكبر والأكثر دموية في البلاد منذ عقود، ضد فساد الطبقة السياسية، ويستخدم فيها الأمن والمليشيات قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي والقنابل الصوتية.