تنديد بأعمال السلب والنهب في عفرين: سقوط أخلاقي لتركيا
سيطرت قوات الجيش التركي والفصائل السورية الموالية لها، الأحد، على مدينة عفرين في شمال سوريا إثر عدوان عسكري استمر نحو شهرين.
استنكر قياديون في المعارضة السورية وشخصيات كردية أعمال السلب والنهب، التي شهدتها مدينة عفرين السورية على يد الجيش التركي والفصائل الموالية لأنقرة، منددين بتلك التصرفات الغاشمة، إذ وصفوها بـ"المسيئة" و"المقيتة".
وسيطرت قوات الجيش التركي والفصائل السورية الموالية لها، الأحد، على مدينة عفرين في شمال سوريا إثر عدوان عسكري استمر نحو شهرين.
ودفع العدوان التركي عشرات الآلاف من المدنيين إلى النزوح للمناطق المجاورة، فراراً من الضربات القاتلة.
سقوط أخلاقي
وقال القيادي في فصيل جيش الإسلام المعارض، أبرز فصائل الغوطة الشرقية، محمد علوش في تغريدة على موقع تويتر، فجر الإثنين: "ما حدث من نهب وسرقة للممتلكات الخاصة والعامة في عفرين جريمة وسقوط أخلاقي لمن قام به، ومعاذ الله أن نقبل بالظلم والفساد".
وعمد الجيش التركي والفصائل الموالية له إلى سلب ونهب مواد غذائية وأجهزة إلكترونية وبطانيات وسلع أخرى من المحال والمنازل ونقلها في شاحنات.
كما أخذوا سيارات ودراجات نارية وجرارات زراعية، وفقاً لما جاء على وكالة الأنباء الفرنسية التي نشرت صوراً لتلك الوقائع الفاضحة لسياسات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وأكد علوش وهو عضو في هيئة التفاوض السورية المعارضة، أنه "يجب الضرب بقوة على يد كل من شارك في هذا الفساد الذي أساء للثورة وللسوريين ومحاكمتهم ومعاقبتهم فوراً وإرجاع الحقوق إلى أصحابها والاعتذار منهم وتعويضهم عن الضرر".
قطّاع طرق
ومنذ بدء عملياتها في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات نهب مماثلة في العديد من القرى والبلدات.
"لا مكان في الجيش الحر لقطّاع الطرق".. هكذا كان رد فعل الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض، خالد خوجة، وذلك في حسابه على "تويتر"، بينما اعتبر القيادي الكردي عبد الباسط سيدا الذي قدم استقالته من الائتلاف السوري المعارض، أن "تحطيم تمثال كاوا الحداد في عفرين ونحن على أبواب نوروز، ونهب المحلات والبيوت، لا أخلاقية ومكروهة بغيضة لا تؤسس لمشروع وطني بكل السوريين ولكل السوريين".
وأقدم الجيش التركي والفصائل الموالية له، الأحد، على هدم تمثال "كاوا الحداد"، الذي يعد شخصية محورية في الثقافة القومية الكردية ويرتبط اسمه بعيد النوروز، رأس السنة الكردية الذي يحتفل به الأكراد في 21 مارس/ آذار من كل عام.