القوات التركية في عفرين.. سلب ونهب وتدمير للحضارة
سلب ونهب وتدمير للحضارة ذاقت مرارته مدينة عفرين السورية عقب استيلاء القوات التركية عليها
سلب ونهب وتدمير للحضارة ذاقت بغداد مرارته قبل قرون على يد التتار، وهو ما حدث أيضاً في مدينة عفرين السورية عقب استيلاء القوات التركية عليها.
- قوات موالية لتركيا تدمر تمثالا من معالم الثقافة الكردية في عفرين
- الأكراد يتوعدون قوات أردوغان بحرب عصابات في عفرين
وفي محاولة لطمس هوية أهل البلاد، قامت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها عقب السيطرة على مدينة عفرين السورية بتدمير تمثال كاوا الحداد، الأحد، في انتهاك سافر لتاريخ الشعب الكردي وثقافته.
ونشر مركز إعلام عفرين، في صفحته على موقع "فيسبوك"، صورة للتمثال التاريخي وآثار التدمير عليه.
وكتب مركز إعلام عفرين: "في أول انتهاك سافر لثقافة وتاريخ الشعب الكردي عقب سيطرتهم على عفرين، أقدم مقاتلون موالون لـتركيا في عملية غصن الزيتون على تدمير تمثال كاوا الحداد وسط عفرين".
وتمثال "كاوا الحداد" رمز تاريخي للشعب الكردي، فهو شخصية محورية في أسطورة كردية عن احتفالات عيد النوروز أو السنة الكردية الجديد.
ولم تسلم المتاجر والمنازل من النهب فور دخول القوات التركية والعناصر الموالية لها إلى عفرين.
وكانت فضيحة القوات التركية والفصائل الموالية لها تلتقطها وسائل الإعلام الدولية، فسلطت وكالة الأنباء الفرنسية الضوء بعدساتها على عمليات نهب المتاجر في عفرين.
فقد عمد الجيش التركي بمعاونة المسلحين من المعارضة إلى نهب المواد الغذائية والأجهزة الإلكترونية وأي سلع ذات قيمة من المحال والمنازل ونقلها في شاحنات.
وتباكى مركز إعلام عفرين على حال المدنيين الأبرياء في ظل العدوان التركي الغاشم، ناشراً صور السلب والنهب التي تكشف الوجه القبيح لسياسات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وتساءل المركز الإعلامي، في صفحته على مواقع "فيسبوك": "أمام عدسات كاميراتهم ينهبون ويسرقون، فكيف الواقع خلفها؟"، وذلك في معرض نشره مجموعة من الصور التي تبرز سير الأتراك على خطى التتار في القضاء على الحضارة العربية في بغداد.
وانطلقت العناصر الموالية للأتراك بلا عقل، حيث أشار مركز إعلام عفرين إلى أن اليوم الأول لاستيلاء الجيش التركي ومرتزقته للمدينة السورية شهد "انتهاكات وعمليات خطف المدنيين وسلب ونهب وسرقة لممتلكات خاصة وعامة، وثقتها بشكل غير مباشر فيديوهات وصور نشرتها الوكالات والقنوات أثناء تغطيها للحدث، وتطابقت مع مناشدات الناس لإنقاذهم من هذه الانتهاكات".
وجاء استيلاء القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، الأحد، على مدينة عفرين في شمال سوريا، إثر عدوان عسكري استمرت عملياته الغاشمة نحو شهرين، وأسفرت عن مقتل أكثر من 1500 مقاتل كردي.
وتوعد الأكراد بالمواجهة وضرب القوات التركية حتى استعادة كامل المنطقة التي شكلت طوال خمس سنوات أحد "الأقاليم" الثلاثة التي أنشأوا فيها الإدارة الذاتية الكردية.