عفرين والغوطة.. أزمتان في طريق أستانة لوضع دستور سوريا الجديد
كان مأمولا أن يناقش الاجتماع المقبل قضايا الإصلاح الدستوري لكن التطورات الميدانية تفرض نفسها بعد تفجر الأوضاع.
قال القائم بأعمال السفارة الروسية في كازاخستان ألكسندر موسينكو إن اجتماع وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران سيعقد في الـ16 من مارس/آذار الجاري.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الكازاخية، الجمعة، أوضح موسينكو إن اللقاء يناقش الوضع في سوريا، وآخر المستجدات في المنطقة، حسب وكالة نوفوستي الروسية.
- ميركل وترامب: محاسبة النظام السوري على هجمات الغوطة واجبة
- تركيا تخرق هدنة سوريا وتقتل 17 في اعتداء جديد على عفرين
وكان مأمولا أن تتطرق المباحثات المقبلة في أستانة إلى قضايا إصلاح الدستور، الذي كان محور النقاشات التي جرت في مؤتمر سوتشي في روسيا أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، لكن تطورات الأحداث في سوريا قد تحول دون تحقيق هذا الهدف.
وتفجر الوضع الميداني في منطقة الغوطة الشرقية شمالي دمشق، بعد أن شن جيش النظام السوري مدعوما بمقاتلات روسية سلسلة غارات وتقدما بريا في أقرب معاقل المعارضة للعاصمة، ما استدعى تدخلا أمميا.
وقرر مجلس الأمن قبل نحو أسبوع فرض هدنة لمدة 30 يوما في سوريا، لكن الهدنة اخترقت عدة مرات منذ إعلانها في الغوطة، كما في منطقة عفرين شمالي غرب البلاد، التي تشهد هي الأخرى عملية عسكرية تركية منذ أواخر يناير الماضي.
ومن المقرر أن يرأس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاجتماع، الذي سيحضره نظيراه التركي مولوود جاويش أوغلو والإيراني محمد جواد ظريف، في أستانة.
ورعت روسيا وتركيا وإيران إطلاق حوار للسلام في سوريا بالعاصمة الكازاخية أستانة قبل ما يزيد على العام، بهدف ترتيب الأوضاع الأمنية في البلد، التي تشهد حربا أهلية منذ 8 سنوات.
وتوصلت تريكا الضامنة في سوريا إلى إقرار مناطق تهدئة أو خفض توتر، لكن بعد عام على تلك المحادثات لا تبدو الأوضاع الأمنية تسير في اتجاه استقرار البلاد، بعد مقتل المئات خلال الأسابيع القليلة الماضية، وسط اتهامات جديدة للنظام السوري بقصف الغوطة بالأسلحة الكيماوية.
وكانت الجولة الثامنة من أستانة انتهت، في الـ22 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، وسط الحديث عن "تطور إيجابي" في ملف المعتقلين، عبر تشكيل مجموعة عمل مسؤولة عن الإفراج عنهم.
aXA6IDMuMTI4LjMxLjIyNyA=
جزيرة ام اند امز