احذر.. استخدام الهاتف بعد العاشرة مساء يصيبك بالاكتئاب والوحدة
استخدام المحمول أثناء محاولة النوم ليلا، يزيد من احتمال إصابتك بعدد من المشكلات النفسية مثل الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب.
توصلت دراسة حديثة إلى أن تصفح حسابك عبر "أنستقرام" و"تويتر" على السرير أثناء محاولة النوم ليلا، ربما يزيد من احتمالية إصابتك بعدد من المشكلات النفسية مثل الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب.
ووجدت الدراسة التي أجريت على 91 ألف شخص أن استخدام الهاتف المحمول في أوقات متأخرة من الليل يعد من السلوكيات المدمرة التي تؤثر على ساعة الجسم البيولوجية، حسب "الإندبندنت" البريطانية،
وأشارت أبحاث سابقة إلى الآثار السلبية لاضطراب ساعة الجسم البيولوجية نتيجة العمل في وردية تتطلب من الموظفين العمل طوال فترة الليل. وتعد الدراسة الجديدة التي أجراها علماء من جامعة جلاسكو، الأولى التي تهتم باضطراب ساعة الجسم على نطاق واسع.
وأثناء الدراسة، خضعت معدلات نشاط المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 37 و73 عاما، إلى المراقبة باستخدام "مقاييس" ارتداها المشاركون لمدة 7 أيام. ومكنت هذه الطريقة الباحثين من تحديد مدى اضطراب الساعة البيولوجية خلال هذه الفترة.
وتوصل الباحثون إلى أن شخصا من أصل 25 شخصا كانت لديه عادات مختلفة متعلقة بالنشاط، حيث يميل إلى أن يكون أكثر نشاطا وحيوية أثناء الليل. وكان هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة إلى الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب بنسبة 11%، والاكتئاب بنسبة 6%. فضلا عن شعورهم بمستويات سعادة أقل ووحدة أكثر.
وقال رئيس فريق البحث دانيال سميث إن هؤلاء المشاركين عانوا من نوم سيئ جدا، وانخرطوا في أنشطة ليلية مثل اللعب في هواتفهم المحمولة أو عمل أكواب من الشاي. مضيفا أن الأرقام ربما تكون قليلة، لكن هذا لا يعني أنها ليست ذات أهمية.
وحدد سميث وزملاؤه "الساعة العاشرة مساء" كآخر موعد لاستخدام الهاتف المحمول، موضحا أن الأنشطة الصباحية تلعب دورا مهما في ضبط الساعة البيولوجية، وأن نمط النوم الصحي يؤدي إلى نشاط صباحي وخمول مسائي.